
لفتة تاريخية في عيد استقلال السنغال هذا العام
محمدن ولد عبد الله
صباح الثلاثاء الرابع من ابريل احتفل السنغاليون بعيدهم الوطني وتم عزف النشيد أمام ساحة لوبيليسك كما تم استعراض أنواع التشكلات العسكرية والمدنية على الشارع المئاوي avenue du centenaire المار من أمام السفارة الموريتانية في دكار الذي دبّج فيه العلامة المختار ابن حامدن قصيدة مشهورة يقول في مطلعها :
اما والواحد الأحد الخبير :: بكنه الغيب من ذات الصدورِ
لقد جذب العيونَ اليه جذبا :: بمرأى منه يزهو للبصير
مَمَّدُّ الشارع المئَوي طولا :: حصير وهو أملس من حصير …

جرى الاحتفال بشكل متقن وتنظيم رائع غير أن ابرتوكول الرئاسة هذه المرة صنع الفارق بلفتة تاريخية مهمة فقد استدعى سائقي سيارات الرؤساء السابقين ( سينغور – ديوف – واد ) وأتيحت الفرصة لكل سائق دخول سيارته التي كان يقود بالرئيس أيام الحكم بعد ترميمها وإخراجها في حلة جديدة وامتطى السائقون سيارات رؤسائهم السابقين وكانت مشاعر حساسة جدا مختلطة بالحنين والشوق لفترات غالية في حياتهم وبالشكر والامتنان أيضا لبروتوكول الرئاسة السنغالية الحالي الذي أبدى عناية خاصة واحتراما كبيرا لتراث الرؤساء السابقين في القصر ،
من ناحية أخرى أختار لبروتوكول تلميذين (ولد وبنت) من المتفوقين دراسيا عن كل من مدينة جوال لتمثيل سينغور وحرمه في سيارة مصفحة وسط الاحتفال نفس الشيء مع عبدو ديوف تم تمثيله من مدرسة اللوغه وعبد الله واد من مدرسة كبمير وقد لاقت هذه اللفتات ارتياحا واسعا في الشارع السنغالي .
شبكة رياح الجنوب