
قصيدة في رثاء الرفيق “أحمد بنبا انجاي” الملهم والانسان
الشاعر والاعلامي محمد بابا موهدا*

ستبقى حاضرا في كل ناد ** ويبقى وهج اسمك في ازدياد
فأنت غرست حبك في الأهالي ** وأنت تركت صيتك في الأعادي
وكنت مثال حر لا يبارى ** ولا يحني جبينا في الجـــــــــــلاد
ستذكرك الجرائد؛ أي دفق ** يسيل به يراعك إذ تبــــــــادي
ستذكرك المنابر؛ لا يجارى** خطابك في المنابر إذ تنادي
سيذكرك الأماجد كنت فيهم**أصيلا لا تخون ولا تعادي
وتذكرك “السليبة” أي ثكل** تحس القدس إذ تنعى بناد
أقمت مجاهدا في فك “أقصى” ** ولم يثنيك نفخك في رماد
فقد تجرى الجداول بعد لأي** وقد تصحو حياة في جماد
وقد أعطيت مما ليس يعطى** فأفنى الجود مالك في الأيادي
أيا “بنباه” هل لي فيك صبر** ولا صبر يطاق مع البعاد!
ومالي لا أزورك حين أهفو** أريد النصح أو أسعى لهاد!
وهل أني سأفقد نور بدر** يسح من البشاشة في اضطراد
وهل أني بموتك سوف أبقى** أتيه بمهمه من غير زاد
ولكني أعود فالق رشدي** وأذكر ما يفرق بالعباد
لقد لبيت دعوة خير داع”” وقد أسلمت روحك في جهاد
وندعو الله أن يهنيك خلدا** ويرزقك الشهادة للرشاد
ويجعل من بنيك نجوم سعد**تضيئ بأيما جبل وواد
تربوا في الوداد ونعم وِلد **هم(و) ولد تربوا في وداد
وكانوا مفلحين وأنت فيهم** ونأمل ان يتموا للمراد
وأختم بالصلاة على شفيعي** رسول الله في يوم التنادي.
*نائب الفقيد في رئاسة الأمانة الدائمة لمنظمات المجتمع المدني في العالم الاسلامي