فيروس كورونا: “يهدد” حرية الصحافة
جاء في المؤشر السنوي لحرية الصحافة في العالم، والذي تعده منظمة صحفيون بلا حدود، أن وباء فيروس كورونا يعد تهديدا إضافيا لحرية الصحافة في كافة أرجاء العالم.
وأظهر المؤشر، الذي نظر إلى حال حرية الصحافة في 180 بلدا، وجود علاقة بين تسلسل الدول المعنية وردها على انتشار الوباء.
يذكر أن الصين، التي كان تسلسلها 177، وإيران وتسلسلها 173، قد فرضتا رقابة صارمة على الطريقة التي تعامل الإعلام فيهما مع إنتشار الفيروس.
وتصدرت النرويج القائمة مجددا لكونها الأكثر احتراما لحرية الصحافة، بينما جاءت كوريا الشمالية في ذيلها.
وفي العراق، الذي تدهور تسلسله بـ 6 مراتب ليحل في الموقع 162، كانت الحكومة قد سحبت إجازة عمل وكالة رويترز لثلاثة شهور بعد أن نشرت تقريرا يشكك في الأرقام الرسمية لعدد المصابين بفيروس كورونا.
أما في أوروبا، فقد حل المجر في المرتبة 89 – بانخفاض مرتبتين – بعد أن مرر رئيس الحكومة فيكتور أوربان قانونا يقضي بالسجن لخمس سنوات لمروجي الأخبار الكاذبة حول الفيروس.
وقال الأمين العام لمنظمة صحفيون بلا حدود كريستوف ديلوار “وفرت أزمة الصحة العامة الحالية للحكومات المستبدة فرصة لتنفيذ مبدأ الصدمة سيء الصيت”.
وأضاف أنه “أصبح بإمكان زعماء هذه الحكومات استغلال تعليق الحياة السياسية والصدمة التي أصابت الجمهور وإستحالة نشوب أي احتجاجات لفرض إجراءات يستحيل فرضها في الأحوال الإعتيادية”.
وقال “كيف سيبدو وضع حرية المعلومات والتعددية والأمانة في عام 2030؟ الإجابة على هذا السؤال تتبلور اليوم”.
وكان تسلسل بريطانيا في المؤشر قد انخفض بمرتبتين إلى المرتبة 35.
ويعترف التقرير بالدور الذي تقوم به الحكومة البريطانية في الترويج لحرية الإعلام على نطاق العالم، ولكنه يقول إن هذه الجهود قوّضت باغتيال الصحفية لايرا ماكي والتهديدات التي يتعرض بها الصحفيون في إيرلندا الشمالية وإحتجاز مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج الذي يواجه إحتمال ترحيله إلى الولايات المتحدة.
المصدر موقع: إيلاف