Articles

فوز المنتخب الوطني .. وماذا بعد !؟

كتب – نغانج سيك أبو زينب

لا يمكن تحقيق الأهداف في الحياة دون وضع خطة محكمة يمكن السير عليها، بداية أوجه تحية عطرة إلى جميع اللاعبين, لا شكّ أن الجميع قام بما يحقّق الفوز , إنّ هذه البدابة جيدة إلى حدّ كبير, بيد أنّه ليس من المصلحة أن نعوّل عليها, ونفرح بها, وننسى ما يمكن أن يعكّر صفو الهدف الذي خرجنا من أجله, والغاية التي يمّمنا لها وجوهنا وقلوبنا.
لا يجوز أن يغيب عن الأذهان أنّه لا زال في الطريق كثير من التحدّيات, وهذا يستوجب علينا أن ننسى ما تمّ انجازه, وأن نتوجّه بكلّيتنا نحو هذه العراقيل التي قد تصدّ الأبواب أمامنا.
إن دراسة هذه العقبات التي يمكن أن تعترض طريقنا في هذه البطولة لا تقلّ أهمية عن الدرجات التي حقّقناها, ولا يمكن بحال من الأحوال أن نصل إلى ما نريد دون أن تكون هناك خطة مرسومة, واستيراتيجية حكيمة لتفادي هذه العراقيل.
وإنّ ممّا يثلج الصدر ويدعو إلى الاطمئنان هذا التفاني, الذي أبداه المنتخب يوم أمس, وهذا يؤكد لنا أنّ لدينا عاملا قويّا من عوامل الفوز, ولكن لا يجوز أن نعوّل عليه أيضا, لأنّ هذا التفاني الذي رأيناه من المنتخب هو نفس ما رأيناه من نظيره الغامبي, فلسنا بأحرص منهم على الفوز, ولا أمهر منهم في الملعب, ولا أشجع منهم قلوبا, بل كلّ ما في الأمر أن الحظّ حالفنا, فحقّقنا من الأهداف, ما ضيّعها الغامبيون.
فالقراءة في أسباب الفوز من الأهمية بمكان, وذلك ليتسنّى لنا تكرارها في الجولات القادمة, ولكن أهمّ منها في نظري, القراءة في الأخطاء, لنتلافاها في اللقاءات التالية, وهذا هو الأصل في الخطط التي تبنى, فالأخطاء يجب أن يكون لها نصيب الأسد من الدراسة والتحليل لأنّ الهزيمة لا تأتي إلا عن طريقها, ولا يعقل بأي حال من الأحوال أن نفرح بفوز مضى, وننسى أخطاءا قد تؤثّر سلبا على المنتخب الوطني في المستقبل , وتقف دون الهدف.
هنيئا للسنغال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى