فرنسا: الحكومة تفتح الحدود أمام العمال الزراعيين الأجانب
تحت ضغط المزارعين وتعاونياتهم قررت الحكومة الفرنسية السماح بفتح الحدود بشكل استثنائي في وجه العمالة الأجنبية لتغطية النقص المهول في اليد العاملة التي تشتغل في موسم جني الفواكه والخضر. ويتعلق الأمر فقط بالعمال الأوربيين الأجانب القادمين من رومانيا وبولندا والبرتغال في حين لا تزال الحدود مغلقة في وجه العمال الزراعيين المغاربة والتوانسة الذين يشكلون كل عام حوالي 10 في المائة من مجموع العمالة الأجنبية الموسمية في الحقول الفرنسية.
وعمت المنتجين الزراعيين حالة من الارتياح لأن الحاجة الى اليد العاملة تتضاعف في الشهور المقبلة بسبب موسم جني الفواكه حيث تتصاعد الحاجة من 45 ألف الى 80 ألف عامل.
وعانت الفلاحة الفرنسية كثيرا في الشهرين الأخيرين بسبب اجراءات الحجر الصحي وندرة وسائل النقل وقلة اليد العاملة التي لم تستطع عبور الحدود المغلقة ما أجبر أعدادا كبيرة من المزارعين الى اتلاف محاصيلهم خاصة الفراولة بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة.
وتزامن هذا الاجراء الحكومي بالسماح للعمال الموسميين بعبور الحدود الفرنسية مع البدء برفع الحجر الصحي الذي سيسمح أيضا للزراعة الفرنسية بتسويق منتوجاتها من الخضر والفواكه مع عودة الأسواق الى فتح أبوابها وتيسير حركة النقل والتنقل.
وكانت نقابات المزارعين أبلغت الرئيس إيمانويل ماكرون مؤخرا بالحاجة الملحة الى اليد العاملة الأجنبية التي سيهدد غيابها محاصيل الانتاج الفلاحي في مرحلة ما بعد رفع الحجر.
نقلا عن موقع: مونتي كارلو الدولية.