actualite

على وقع فقدان سيدي لمين نياس ذرفنا الدموع

د. صفوت إبريغيث
سفير دولة فلسطين

قبل عامين، ذرفنا الدموع على وقع فقدان”سيدي الأمين نياس”: كاخ كبير وصديق عزيز ورجل من رجالات الأمة ، ومفكر عظيم من افريقيا ، ومناضل من اجل الحرية والعدالة لشعب فلسطين ، ولكل شعب مضطهد، ولكل صوت مقهور في العالم بأسره ،
بغض النظر عن دينه وعرقه ولونه.. بل فقط لكونه إنسانا مظلوما يستحق النصرة.
انه “سيدي الأمين نياس” ابن كبرى عائلات مدينة “كولخ” المحروسة، الذي جمع الأطياف كلها حوله ووحد المتناقضين كلهم معه.


كان الإعلامي الأبرز في ساحة السنغال والداعي الأصدق للخير وللصلاح في مجتمعه ، كان لسان السنغاليين ضد التبعية والوصاية وأملهم في البناء والاعتماد على الذات ، كان نصير الضعفاء وعدو الفاسدين وصوت من لا صوت له.
انه “سيدي الأمين نياس”، فهو من وضع الكوفية الفلسطينية على كتفيه وتباهى بها في كل المحافل ، وهو السنغالي العربي الذي كان جسرا للاخوة بين العرب والأفارقة ، وهو المسلم الحق الذي جسد بأخلاقه وبعلمه معنى قبول الآخر ورفض منطق الإلغاء

يا سيدي “سيدي الأمين” نم قرير العين فأنت بين يدي الله وهو الذي يقدر على إنصافك وجزائك على ما فعلت من اجل أمتك ومن أجل خير الناس.
فنحن مهما قلنا في حقك او شهدنا حول منجزك فسنبقى قاصرين عاجزين، فسامحنا والتمس لنا الأعذار

كل ما أقدر على أن أعدك به يا أخي الحبيب هو أن أظل لسيرتك وفيًا ولاسمك محبًا حتى ألقاك.

لذكراك ارفع يدي بالدعاء ، ولروحك نقرأ فاتحة الكتاب
ومع دعائي الخالص
انا لله وانا اليه راجعون

اخوك صفوت ابريغيث

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى