شبح كورونا يخيّم على القارة الإفريقية
أعلنت مدينة لاغوس، أكبر مدن نيجيريا وغرب إفريقيا، الخميس عزمها إغلاق المدارس والحد من التجمعات الدينية في مواجهة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
وبعد يوم من اعلان بوركينا فاسو أول وفاة بالفيروس في افريقيا جنوب الصحراء، أعلنت لاغوس، المركز الاقتصادي لنيجيريا، قيودا على التجمعات.
وكتب حاكم ولاية لاغوس باباجيدي سانو-اولو على تويتر “بعد التشاور مع مسؤولي الرعاية الصحية بشأن كوفيد-19، قررنا اغلاق المدارس والحد من التجمعات الدينية”. وأضاف “ستقتصر التجمعات والفعاليات على 50 شخصا كحد أعلى ومراعاة الحفاظ على المسافة المناسبة بين الأشخاص”.
وقالت حكومة الولاية في المدينة التي يسكنها نحو 20 مليون شخص، أن المدارس ستغلق ابتداء من الاثنين. ولم تسجل في نيجيريا، أكبر الدول الافريقية من حيث عدد السكان (200 مليون نسمة)، سوى ثماني حالات مؤكدة بالفيروس، وعززت مواجهتها للوباء العالمي على غرار دول أخرى في القارة.
وأعلنت الحكومة المركزية الأربعاء حظر دخول القادمين من 13 بلدا أكثر تضررا بالفيروس. كما أعلنت نيجيريا، أكبر منتج للنفط في القارة، انها ستخفض الانفاق بمليارات الدولارات مع انهيار أسعار النفط الذي أضر بعائداتها.
وسيشكل فرض قيود على شوارع لاغوس المكتظة، تحديا كبيرا للسلطات، خاصة أنّ المدينة تضم مجموعة “كنائس ضخمة” يتجمع فيها الاف المصلين كل يوم أحد.
من ناحيتها، أعلنت بوركينا فاسو ان عدد الإصابات ارتفعت الى 35 معظمها في العاصمة واغادوغو، بحسب مسؤول في الصحة.
وسجلت افريقيا 675 حالة إصابة بالفيروس، بحسب إحصاءات وكالة فرانس برس حتى صباح الخميس. ويقول خبراء صحة ان القارة هي مركز توالد محتمل للفيروس بسبب ضعف النظافة والفقر والاكتظاظ في المدن والنظم الصحية الضعيفة.
ودعت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إفريقيا الى “الاستفاقة” لمواجهة الخطر، مشيرة الى أن القارة يفترض أن تستعد “للأسوأ”.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “النصيحة الأفضل التي يمكن تقديمها لإفريقيا هي الاستعداد للأسوأ والاستعداد منذ الآن”.