actualite

سنظل لإسرائيل كارهين

بقلم: عبد اللطيف طلحه


لن يضحك علينا أحد ، لن نعطي عقولنا للسفهاء ،من قال بأن المجازر الإسرائيلية ستوقفها معاهدات السلام ؟ من يظن لحظة أن إسرائيل تريد سلاما أو أنها تبحث عنه فهو معتوه ، لقد صبغت يديها باللون الأحمر “الدم” ولن تحاول إزالته أبدا، فمن قانا إلى البقاع إلى ضاحية بيروت، إلى شاطئ غزة إلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية إلى بحر البقر في مصر إلى غيرها من الدول العربية لهو خير دليل وشاهد عليهم .
عزيزي القارئ : الكيان الصهيوني نفذ أكثر 344 مجزرة في فلسطين فقط ،وإلتهم الأرض في فلسطين والجولان في سوريا وغور الأردن ،يصعب أن ندون المجازر في مقال أو اثنين أو ثلاثة فهي تحتاج إلى مجلدات ، وسنكتفي بذكر القليل منها هنا :
أولا :مذبحة بلدة الشيخ
اقتحمت عصابات الهاجناه في 31 ديسمبر 1947 ، قرية بلدة الشيخ «يطلق عليها اليوم اسم تل جنان» ولاحقت المواطنين العزل، وقد أدت المذبحة إلى مصرع العديد من النساء والأطفال حي بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.
ثانيا :مذبحة دير ياسين
في 9 أبريل عام 1948 على يد الجماعتين الصهيونيتين: أرجون وشتيرن، وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من السكان لهذه القرية من الأطفال، وكبار السن والنساء والشباب، ما بين 250 إلى 360 ضحية تم قتلها.
ثالثا :مذبحة قرية أبو شوشة
في 14 مايو 1948 في قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجرا، راح ضحيتها 50 شهيدا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات، وقد أطلق جنود لواء جعفاتي الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء يتحرك دون تمييز.
رابعا :مجزرة الرملة:
وقعت في يونيو 1948، في الرملة حيث خيّر الضباط الصهاينة أهالي المدينة بين النزوح من المدينة أو السجن الجماعي، وكان ذلك بمثابة خدعة تمكنوا خلالها من قتل الكثيرين من أهالي المدينة، وقد ألقى القتلة بجثث الضحايا على الطريق العام الرملة ـ اللد، ولم يبق في مدينة الرملة بعد هذه المجزرة سوى 25 عائلة.
خامسا :مذبحة الطنطورة
في 23 مايو 1948م هاجمت كتيبة 33 التابعة للواء الكسندروني قريةَ طنطورة، وخلفت المذبحة أكثر من 90 قتيلاً دفنوا في حفرة كبيرة، وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث القتلى من أهالي القرية في قبر جماعي.
سادسا :مذبحة قبية
ففي 14 أكتوبر 1953 قام الكيان الغاصب بتطويق قرية قبية (كان عدد سكانها يوم المذبحة حوالي 200 شخص) بقوة قوامها حوالي 600 جندي، وقد كانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها، كما استشهد فيها 67 شهيدًا من الرجال والنساء والأطفال، وجرح مئات آخرون، وكان قائد تلك المذبحة أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.
سابعا :مذبحة خان يونس
في 3 نوفمبر 1956 اُرتكبت مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيًّا، وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى نفذت وحدة من الجيش الصهيوني مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدًا من المدنيين في نفس المخيم، كما قُتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم.
ثامنا :مذبحة القدس
أمطرت قوات العدو الصهيوني، في يونيو 1967، مدينة القدس وسكانها، بوابل من القصف المتواصل بالقنابل المحرقة، جوًّا وأرضًا، وبموجات من رصاص الرشاشات؛ مما أدى إلى استشهاد حوالي (300) من المدنيين.
تاسعا :مذبحة صبرا وشاتيلا
في سبتمبر 1982م وقعت هذه المذبحة بمخيم صابرا وشاتيلا الفلسطيني بعد دخول القوات الإسرائيلية الغازية إلى العاصمة اللبنانية بيروت وإحكام سيطرتها على القطاع الغربي منها ،وراح ضحية مذبحة صابرا وشاتيلا 3000 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزّل، بينهم الأطفال والنساء، فضلاً عن اغتصاب النساء.
عاشرا :مذبحة المسجد الأقصى
في 8 أكتوبر 1990م وقبيل صلاة الظهر، حاول متطرفون يهود مما يُسمى بجماعة «أمناء جبل الهيكل» وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 21 شهيدًا، وجرح أكثر من 150 ، كما اعتقل 270 شخصًا داخل وخارج الحرم القدسي الشريف.
حادي عشر :مذبحة الحرم الإبراهيمي
قام بها باروخ جولدشتاين ، وهو طبيب يهودي في فبراير 1994 ، واستشهد فيها 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
ثاني عشر :مجزرة قانا الأولى
في 18 أبريل 1996 تمت في مركز قيادة القوات التابع للأمم المتحدة في قرية قانا جنوب لبنان، حيث قامت قوات الكيان الصهيوني بقصف من قد لجاؤوا إلى المجمع طلباً للمأوى والحماية من الأطفال والنساء فتناثرت أشلاء ما يقرب من 250 قتيلاً وجريحاً، حمل 18 منهم لقب مجهول يوم دفنه.
ثالث عشر :مجزرة جنين
توغّل الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين أبريل 2002 بالضفة ، وبعد 15 يوماً من الحصار المتواصل والقصف الجوي، تمّ تدمير المخيم بالكامل ، فقد استشهد 58 فلسطينياً حسب تقرير الأمم المتحدة.
رابع عشر :مجزرة حرب غزة
في يوم 27 ديسمبر 2008م إلى 18 يناير 2009م، معركة الفرقان أو عملية الرصاص المصبوب ، وكانت حصيلة شهداء هذه العملية ما لا يقل عن 1417 شهيدًا ،ولا تزال الأمة تنزف إلى الأن .
عزيزي القارئ سأظل انا والخيرين والأحرار نكره الكيان الصهيوني للآتي :
اولا : اغتصبوا أرضنا العربية وما زالت تحت أيديهم .
ثانيا : أيديهم كانت وما زالت وستظل ملوثة بدمائنا .
ثالثا : لا عهد لهم ولا ميثاق وهذا هو حكم الله فيهم .
سنلقى الله تعالى وفي يدنا أضعف الإيمان أننا نمقت ونكره هذا الكيان ومن يساعدهم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. قسما بربي سبحانه وتعالى أفضل مقالات هذا العام ، ما اروعه من مقال ، أتمنى من الكاتب بارك الله تعالى فيه أن يخصص حلقات من مقاله عن هذا الكيان السرطاني الغاصب ، أتمنى أن تعلو كلمة الحق من هذا الموقع في الوقت الذي تخاذل فيه الكثير

  2. إنني أحي صاحب هذا المقال الرائع المتفرد وارجوا من اخواني في موقع رفي داكار نقل تحياتي واشواقي إلى هذا الكاتب العظيم وارجوا من سعادتكم امدادي برقم هاتفه لانقل إليه تحياتي كل المخلصين الذين يهتمون بأمر القضية الفلسطينية

  3. تحياتنا القلبية لهذا المقال وكاتبه وناشره ، ما شاء الله رب العالمين ، كلمات ناصعة ومحترمة لا انبطاح فيها ، عاش المجاهدون وليخسأ المنافقون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى