Articles

“رفي دكار”.. عام من العطاء في ظرف استثنائي…!!

بقلم: محمد عبد الله فتى/ رئيس التحرير

جاءت فكرة إطلاق موقع إخباري باللغة العربية من السنغال في شهر يناير 2020م
وكان إطلاق موقع “رفي دكار” استجابة وتفاعلا مع التطور الملحوظ لحضور اللغة العربية في السنغال، والحاجة الماسة إلى إعلام إفريقي ناطق بالضاد ينطلق من السنغال ويقدم ل”عشاق اللغة العربية” في السنغال الاخبار بلغة عربية سليمة متماسكة.
كانت انطلاقة الموقع متزامنة مع ظهور أول إرهاصات ظهور الوباء العالمي، ما جعلها انطلاقة محفوفة بالإكراهات ، ملزمة بتكثيف العمل ومحدودية المجال.
“رفي دكار” رغم كل تلك الاجواء ظل موقعا يهدف إلى خلق إعلام سنغالي إفريقي ناضج باللغة العربية ، يربط القارئ في العالم العربي والاسلامي بما يجري من أحداث في منطقة غرب افريقيا، ويربط القارئ السنغالي بما يجري من أحداث مرتبطة به في الجهة الأخرى.
ومع المصاعب اليومية كنا في موقع “رفي دكار” أشد حرصا على مواكبة الحدث ونقله عبر المتابعة الآنية للوضع الصحي في السنغال، إلى جانب ذلك كانت الاحداث السياسية والثقافية، ومقالات الرأي حاضرة في صفحات الموقع حيث نقطف من كل بستان زهرة تزيد القارئ ثقافة وتنمي موهبة الكتاب.
واليوم يكمل الموقع عامه الأول في ظروف تزداد صعوبة ، وتكاد تمنعه من الوقوف والسير على قدميه مستويا، ولكن بالهمة والتشجيع الذي تلقيناه من متابعينا من مختلف المشارب والمراحل، من قادة دينيين ورجال السياسة والدبلوماسيين وطلاب الجامعة والباحثين.. كل ذلك جعل موقعنا يتبوأ مكانة لافتة بين المواقع، فكان سبب شعورنا بالفخر والاعتزاز بأننا لسنا الموقع الوحيد ولكن استطعنا أن نحظى بتقدير زوارنا.
لقد كانت رسالتنا في موقع “رفي دكار” هي تشجيع قراء العربية وتوفير الخبر والمعلومة، وان نحتضن عبر صفحات الموقع أصحاب المواهب والمبدعين، وأن نثبت حضورا داخل كل المدارس والطوائف عبر نقل الخبر بكل حيادية وموضوعية.
من الوارد جدا ان يتساءل المتابع للموقع عن مصدر التكاليف المادية التي يتطلبها هذا العمل ، فيكون الجواب صريحا بأن الهواية والشعور بدور الاعلام في خدمة المجتمعات كفيلة بأن تجعلنا نعمل بتضحية وتطوع لكي نفي بالتزامنا ونصل الى هدفنا ولو بعد حين ، على أننا كصحيفة إخبارية يتابعها عدد كبير من الناس في مختلف أنحاء العالم العربي الإسلامي إلى جانب دول القارة الإفريقية، وإفريقيا جنوب الصحراء يشكل خاص ننفتح على خلق علاقات الشراكة مع المؤسسات ورجال الأعمال للإفادة والاستفادة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى