actualite

رحيل السياسي المغربي عبد الرحمن اليوسفي عن سن يناهز 96 عاماً

 توفي فجر اليوم عبد الرحمن اليوسفي رئيس حكومة التناوب التوافقي ( 1998-2002) والأمين العام الاسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن سن يناهز 96 عاما.

وكان اليوسفي في حالة صحية حرجة، حيث أمضى عدداً من الأيام بالعناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة الدار البيضاء.

وأعلن ادريس لشكر الكاتب الأول( الأمين العام) لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن وفاة اليوسفي عبر صفحته الرسمية في فيسبوك.

ونعى لشكر لكافة الاتحاديين والاتحاديين وعموم المواطنين المغاربة و الرأي العام الدولي وفاة القائد الكبير و المجاهد الوطني الغيور عبد الرحمن اليوسفي،الذي فارقنا هذا اليوم بعد صراع مع المرض في الأيام الأخيرة.

بدأ اليوسفي حياته المهنية محاميا، ويعد من أبرز المؤسسين لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1959، الذي تحول في منتصف السبعينيات الى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وسبق لليوسفي أن ترأس تحرير جريدة “التحرير” لسان حال الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. وخاض اليوسفي العمل النقابي في فترة الاستعمار، وبعدها سيتعرض لعدة متابعات وللاعتقال والسجن والنفي.كما شارك اليوسفي بدور كبير في تنظيم وإدارة حركة المقاومة وجيش التحرير خاصة بعد عزل الفرنسيين للملك محمد الخامس من 1953 إلى 1956.

يذكر أنه في سنة 1993 استقال اليوسفي من مهامه الحزبية في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محتجا على نتائج الانتخابات التشريعية، وغاضبا في نفس الوقت من بعض رفاقه في قيادة الحزب، وذهب للعيش في مدينة كان بفرنسا، وبعد ذلك وبضغط كبير من زملائه وأصدقائه وبرغبة من الملك الراحل الحسن الثاني عاد إلى المغرب ليساهم في إصلاحات المرحلة كزعيم لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. بعد ذلك عين وزيرا أول في فبراير 1998، واستمر في مهامه إلى حتى نوفمبر 2002.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد اطلق في يوليو الماضي اسم ” عبد الرحمن اليوسفي” على فوج الضباط المتخرجينمن مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال 20 لعيد العرش( الجلوس).

واعتبر الملك محمد السادس أن اختيار اسم الوزير الأول الأسبق جاء لكونه “يتقاسم مع والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، ومع جلالتنا، نفس المبادئ الثابتة في حب الوطن، والتشبث بمقدسات الأمة، وبالوحدة الترابية للمملكة، والدفاع عن مصالحها العليا”. وأضاف: “إننا نعتز بما يجمعنا به شخصيا من روابط قوية ووطيدة، وعطف خاص متبادل”.

ودعا الملك محمد السادس الضباط الخريجين الجدد ليكونوا “في مستوى ما يجسده هذا الاسم من معاني الاستقامة والالتزام، والثبات على المبادئ، والغيرة الوطنية الصادقة؛ أوفياء لشعاركم الخالد: الله، الوطن، الملك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى