actualite

دول عديدة تبدأ تخفيف العزل استعدادًا لعودة الحياة

 بدأت دول عدة تستعد تدريجًا لعودة الحياة الطبيعية إليها ومعاودة فتح حدودها واستئناف رحلاتها الجوية مع الإبقاء على كثير من الإجراءات الاحترازية والتي لن تزول قبل زوال كورونا تمامًا

خليجيًا في السعودية، أعلنت السلطات اليوم الثلاثاء عن “تخفيف تدريجي” للقيود حيث تم تعديل أوقات السماح بالتجول في جميع الأماكن، باستثناء مكة المكرمة، ليصبح من الساعة 6 صباحًا حتى 3 مساءً ابتداءً من الخميس وحتى نهاية السبت المقبل.

كما سيتم تعديل التجول على أن يبدأ من السادسة صباحا حتي الثامنة مساء من 31 مايو الجاري وحتى السبت 20 يونيو المقبل.
شددت على العودة إلى أوضاع الحياة الطبيعية في جميع مناطق البلاد إلى ما قبل إجراءات منع التجول فيما عدا مدينة مكة المكرمة اعتبارًا من الأحد 21 يونيو 2020 مع الالتزام بالتدابير الوقائية.

أضافت أنه تم السماح بالسفر بين المناطق بوسائل المواصلات المختلفة مع التزام الجهات المختصة بالإجراءات الاحترازية، لافتة إلى رفع تعليق الرحلات الجوية الداخلية مع الالتزام أيضًا بالإجراءات والتدابير الوقائية.

أما في الإمارات، فأعلن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أمس، بدء استئناف الحركة الاقتصادية في الإمارة بدءا من رابع أيام عيد الفطر.

وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن الحركة الاقتصادية ستكون متاحة في دبي بدءاً من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 11 ليلاً اعتباراً من يوم الأربعاء 27 مايو الجاري.

وبموجب القرار سيعود العمل إلى طبيعته من الساعة 6 صباحا إلى 11 مساء في متاجر التجزئة والجملة والمطار (للسفر من دبي وترانزيت فقط) والعيادات (شاملة الأنف والأذن والحنجرة مع توسيع العمليات الاختيارات التي لا تزيد على ساعتين ونصف ساعة).

أوروبيًا قالت وثيقة عن السياحة الأوروبية قد يوافق عليها مجلس الوزراء يوم الأربعاء “أظهرت أن الحكومة تريد السماح بالسفر إلى 26 دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكذلك الدول الأربع غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن تنتمي إلى منطقة شنغن المفتوحة الحدود وهي أيسلندا وليختنشتاين والنروج وسويسرا”.

وفي لوكسمبورغ، أعلن رئيس الوزراء أنّ الدولة الأوروبية الصغيرة ستخفّف اعتبارًا من الأربعاء القيود المفروضة منذ أكثر من شهرين للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، بحيث ستسمح للمقاهي والمطاعم بإعادة فتح أبوابها وستجيز أيضاً إقامة الاحتفالات الدينية والمدنية، ولكن في ظلّ شروط صارمة.

يشار إلى أن لوكسمبورغ دوقية تقع بين ألمانيا وفرنسا وبلجيكا ويبلغ عدد سكّانها 620 ألف نسمة وقد سجّلت لغاية اليوم أقلّ من أربعة آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجدّ بينها 110 وفيات، في حين يتلقّى أربعة مصابين فقط العلاج في قسم العناية المركّزة.
وكانت السلطات أغلقت المحال التجارية في هذا البلد في 18 مارس في محاولة منها للحدّ من تفشّي الوباء.

إسبانيا تسمح بدخول السياح في يوليو
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أنّ حكومته ستفسح المجال أمام دخول السياح مجدداً بدءاً من شهر يوليو، وذلك بعد الإغلاق العام الذي فرض في منتصف مارس. وقال في مؤتمر صحافي: «أعلن لكم أنّه بدءاً من يوليو، سيستأنف دخول السياح الأجانب في ظروف آمنة».

انتهجت إسبانيا خطوات حذرة ومتأنية لإعادة فتح اقتصادها، ما أثار غضب البعض في اليمين المتطرف. وشارك آلاف من قائدي السيارات والدراجات النارية في احتجاج في إسبانيا، أمس، وهم يطلقون الأبواق ويلوحون بالعلم الإسباني في موكب مر عبر العاصمة مدريد، في إطار احتجاجات في أنحاء البلاد دعا إليها حزب «فوكس» اليميني المتطرف للاعتراض على إجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، كما ذكرت وكالة «رويترز».

وبدأت إسبانيا، التي فرضت في 14 مارس، أحد أكثر إجراءات العزل العام صرامة في أوروبا، تخفيف القيود، لكن مدريد وبرشلونة بقيتا رهن العزل العام لمدة أطول، بسبب حدة انتشار المرض فيهما. وطالب المحتجّون باستقالة رئيس الوزراء بيدرو سانتشيز، ونائبه بابلو إيغليسياس، بسبب تعاملهما مع أزمة «كورونا»، وفرضهما العزل العام والضرر الذي لحق بسببه بالاقتصاد والوظائف. وألقى سانتياغو أباسكال، زعيم حزب «فوكس»، الذي قاد الموكب في مدريد، خطاباً بثّه الراديو، ليتمكن الناس من سماعه في سياراتهم، وقال إن الحكومة «مسؤولة بشكل مباشر عن أسوأ إدارة لتلك الأزمة في الكوكب».

لندن تنتظر الحياة التجارية
من جهته أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الاثنين، أن بلاده ستعيد فتح الآلاف من متاجر الشوارع الرئيسة والمتاجر الكبرى والمراكز التجارية في الشهر المقبل، واضعا جدولا زمنيا للشركات في إطار تحركات الحكومة نحو تخفيف إجراءات العزل العام التي تفرضها لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقال جونسون في مؤتمر صحافي إنه واعتبارًا من الأول من يونيو يمكن للأسواق الخارجية ومعارض السيارات أن تعيد فتح أبوابها بمجرد أن تكون قادرة على استيفاء إرشادات الأمان لمواجهة كوفيد-19.

وذكرت الحكومة أنه ينتظر لمتاجر بيع الملابس والأحذية والألعاب والأثاث والكتب والإلكترونيات، إلى جانب متاجر إصلاح الملابس ودور المزادات واستوديوهات التصوير والأسواق الداخلية، أن تستأنف أنشطتها بحلول 15 من يونيو، ما يمنحها ثلاثة أسابيع للاستعداد لذلك.

وأضافت الحكومة أن الشركات لن تكون قادرة على فتح أبوابها بدءا من تلك المواعيد إلا بعد أن تستكمل تقييما للمخاطر، وذلك بالتشاور مع ممثلين من النقابات العمالية أو العمال، وتكون واثقة من قدرتها على إدارة تلك المخاطر. وأضاف جونسون ”هناك خطوات متحفظة ولكنها مدروسة على الطريق نحو إعادة بناء بلادنا“.

ويسعى جونسون الى استئناف نشاط اقتصادي واجه إغلاقا منذ بدأت بريطانيا فرض إجراءات عزل عام في محاولة لكبح تفشي وباء كورونا المستجد في المملكة، لكنه متخوف أيضا من بلوغ ذروة ثانية للعدوى إذا خففت التدابير بسرعة أكبر من اللازم.

إيطاليا تعيد فتح مواقعها التاريخية والثقافية
كما ستعيد إيطاليا فتح حدودها في 3 يونيو، وبالانتظار ستعيد تدريجيا فتح مواقعها التاريخية والثقافية. في منطقة روما أعيد فتح الشواطئ حيث تمتّع المئات بأشعة الشمس على سواحل لاتيوم. وقالت أريانا توتسي وهي من سكان روما “كنت بغاية الحماسة، لقد اشتقت للبحر”.

قبرص تعيد فتح مطاريها
كذلك ستعيد قبرص فتح مطاريها أمام الرحلات التجارية من عشرين بلدا اعتبارا من 9 يونيو.

وفتحت الشواطئ في قبرص، وقال يورغوس وهو مدرب رياضي في لارنكا لوكالة الأنباء الفرنسية “الناس مستمتعون المياه جيدة الطقس جيد كل شيء يسير بشكل جيد”.

فرنسا تستأنف الشعائر الدينية
في فرنسا، الدولة الخامسة عالميا من حيث عدد الوفيات (28289)، سُمح باستئناف الشعائر الدينية اعتبارا من السبت، على أن يحترم المؤمنون التباعد الجسدي ويضعون الكمامات ويعقمون أيديهم. وعند الدخول إلى أماكن العبادة، ينبغي تسجيل عدد الأشخاص في الداخل كي لا يتجاوز الحد الأقصى المسموح به.

فنلندا تخفف العزل
في فنلندا، أتاح تخفيف إجراءات العزل لعمال إستونيين يعبرون الحدود بشكل دائم، بالعودة إلى منازلهم بعد أن علقوا لشهرين.

وأصاب الوباء أكثر من خمسة ملايين ومئتي ألف شخص في العالم وأودى بحياة ما لا يقل عن 339 ألفا و172 شخصا منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، وفق تعداد أعدته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية السبت عند الساعة 16,50 ت غ، مع أعداد يُرجّح أنها أقل بكثير من الأرقام في الواقع.

بلجيكا تدخل مرحلة متقدمة في تخفيف القيود
أعلنت رئيسة الحكومة البلجيكية، صوفي ويلموس أن الحكومة تبحث تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من مراحل الخروج التدريجي من الحجر الصحي، على طريق إلغاء إجراءات الحظر التي كانت مفروضة منذ منتصف مارس الماضي. ونوّهت ويلموس إلى اجتماع يعقد في الثالث من يونيو لمجلس الأمن القومي البلجيكي، لاتخاذ قرارات تتعلق بالمرحلة الأخيرة التي ستشمل إعادة فتح المطاعم والمقاهي ودور العبادة، واستئناف بعض الأنشطة الرياضية والثقافية.

كانت المرحلة الأولى قد بدأت في الرابع من مايو، بعودة وسائل النقل العام، مع فرض ارتداء الكمامات، ثم شملت المرحلة الثانية في الحادي عشر من مايو خطوتين؛ الأولى سمحت بفتح المحال التجارية في ظل الالتزام بشروط السلامة الصحية والسماح بزيارات عائلية تجمع أربعة أفراد كحد أقصى، والخطوة الثانية في 18 مايو أتاحت العودة إلى المدارس، وفتح المتاحف وحدائق الحيوانات وصالونات الحلاقة.

اليابان: استمرار رفع الإغلاق
هذا ورفعت اليابان حال الطوارئ في آخر المناطق التي كانت لا تزال سارية فيها، خصوصا العاصمة طوكيو. وكان هذا الاجراء يتيح للسلطات اليابانية حض السكان على ملازمة منازلهم من دون إجبارهم على ذلك.

وأعادت العاصمة الأوكرانية كييف فتح المترو المغلق منذ نحو عشرة اسابيع، فيما أعادت ايران فتح المزارات الشيعية الرئيسة.

ميركل توصي الولايات بالحذر
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت أمس الاثنين في برلين إن المستشارة أنغيلا ميركل تؤيد الاستمرار في إلزام المواطنين بقواعد المسافة بين الأفراد والقيود المفروضة على الاختلاط الاجتماعي وقواعد السلامة الصحية، مضيفاً أنها ترى أنه من الخطأ الرهان في ذلك على التوصيات فقط.

ذكر زايبرت أن رئيس ديوان المستشارية، هيلغه براون، أجرى مشاورات الاثنين مع رؤساء دواوين الولايات حول سبل المضي قدماً في مكافحة الجائحة. وبحسب بيانات زايبرت، تم إلغاء الاجتماع الذي كان مخططاً عقده اليوم للمجلس الوزاري المعني بمكافحة أزمة كورونا، لأن الموضوعات المطروحة للتشاور لم تكن جاهزة بعد لاتخاذ القرار بشأنها.

وأشار زايبرت إلى أن المشاورات كانت ستدور حول تنسيق السفر داخل أوروبا ولوائح نقل الركاب، مضيفاً أنه من المحتمل اتخاذ قرارات بشأن هذه الموضوعات خلال الاجتماع الوزاري الاعتيادي بعد غد الأربعاء.

وكان تقرير لصحيفة “بيلد” الألمانية الصادرة أمس الاثنين ذكر استناداً إلى مسودة مقترحة من ديوان المستشارية لاجتماع مع رؤساء دواوين حكومات الولايات، أن رئيس ديوان المستشارية براون اقترح استمرار إلزام التباعد بين الأفراد لمسافة لا تقل عن متر ونصف في أنحاء ألمانيا حتى عقب الخامس من يونيو المقبل، وكذلك استمرار إلزام ارتداء الأقنعة الواقية في أماكن عامة محددة، وتطبيق قواعد السلامة الصحية خلال التجمعات في الأماكن المغلقة، وألا يزيد عدد هذه التجمعات بوجه عام عن 10 أفراد.

لكن الصحيفة قالت إن الحكومة الألمانية تدرس تخفيف القيود المفروضة لمنع تفشي فيروس كورونا بشكل أكبر اعتباراً من السادس من يونيو. ويتعلق تخفيف القيود، وفقاً للصحيفة، بقواعد اجتماع عدة أسر خارج المنزل. وجاء في الورقة: “نظراً الى انخفاض عدد الإصابات في ألمانيا، يجب ألا يتم تقييد الإقامة في الأماكن العامة إلا بأوامر ملزمة”.

وأوصى رئيس ديوان المستشارية، هيلغه براون، في الورقة، بتنظيم التجمعات الخاصة في الهواء الطلق قدر الإمكان على ألا يزيد العدد على 20 شخصا.

يُذكر أن رئيس حكومة ولاية تورينغن الألمانية، بودو راميلو، أعلن أخيرًا التخلي عن كل قيود كورونا، بدءاً من السادس من يونيو، والاعتماد بدلاً من ذلك على “التمكين المحلي” والمسؤولية الشخصية للأفراد. وبحسب خطط راميلو، يتعين أن تقع المسؤولية على عاتق السلطات الصحية محلياً، حيث تكون هي المعنية بالتصدي للبؤر الجديدة للعدوى حال ظهورها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى