actualite

دكتور السحمراني يحاضر في مجمع الشيخ أحمد الخديم للتربية والتنمية في طوبى- السنغال

ألقى الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني استاذ العقائد والأديان المقارنة وعضو المجلس العلمي في كليّة الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلاميّة- بيروت، اليوم السبت 28 يونيو 2025 محاضرة في مجمع الشيخ أحمد الخديم للتربية والتنمية ظهر السبت عنوانها: ” التراث: حفظه والاستفادة منه في مجتمع الوطن والأمّة”.

وقد حضر نخبة من العلماء من كليّة الدراسات الإسلاميّة والعربيّة ومن دائرة روض الرياحين ومن المؤسّسة البحثيّة الخديميّة ومن دائرة المجالس ومن دائرة التعليم القرآني.

عرض السحمراني أھميّة الانطلاق من التراث الذي هو ذاكرة الأمّة ومنجزات السلف الحضاريّة بنوعيْه: التراث المادّي والتراث اللامادّي…

وقد انقسم الناس حيال التراث في ثلاث مجموعات:

(١)- دعاة الحداثة وھؤلاء متنكّرون للتراث والقيم والسلف والدين، كلّ ھمّهم مسح ذاكرة الأمّة والوطن من كلّ ما هو ديني وقيمي وتراثي.

(٢)- دعاة الجمود بدعوى التمسّك بالقديم وما كان عليه السلف والوقوف عنده.

وھذان الفريقان فيهما الخطر، فهما “وافد مسموم وموروث ميت”.

(٣)- فريق الجادّين والمعتدلين الذين يرجعون في مشروعهم النهضوي إلى التراث لاستحضار ما له جدواه في واقع الوطن والأمّة، وتجاوز ما لا جدوى منه في ھذه الأيّام، وھذا يوجب تنقية التراث وتهذيب محتوياته، ليتواصل التراث مع الواقع وحاضر الأمّة ويتطلّع روّاد النهوض الحضاري إلى مستقبل الأمّة المنشود.

وقال السحمراني: المشكلات تأتي من جهة الاستدمار /الاستعمار الذي عمل على تشويه صورة التراث من خلال صور نمطيّة من اختراعه، ومن جهة جهل أبناء الأمّة بحقيقة التراث أو من جهة من سطّحوا المفاھيم والأفهام فحجبوا التراث عن الأمّة.

وأكّد السحمراني أنّ التراث ضرورة للواقع والمستقبل شرط اعتماد قاعدة: “التزام الأصل والرسوخ فيه ومواكبة العصر.”

وقال السحمراني: يحتاج الجميع إلى جمع التراث وتحقيقه من قبل الخبراء والمختصّين ومن يتمسّكون بالانتماء والهويّة على قاعدة أنّ الثقافة تصنع شخصية الإنسان، والإنسان ينجز الحضارة.

وأضاف السحمراني: الواجب تقدير التراث، والخطير في الموقف تقديس التراث، ومع المراجعة النقدية لا بدّ من الابتكار والتطوير والتحديث والاستفادة من التقنيات المعاصرة والذھاب إلى وضع الحلول لكلّ متعلّقات المصالح المرسلة، شرط التزام المنظومة القيميّة والخلقيّة بلا وھم ولا كذب ولا غلوّ في الماضوية على حساب الحضور واستنباط الحلول لكلّ جديد كي لا يتسوّل الناس الحلول من مرجعيات أخرى.

وكانت بعد المحاضرة تدخّلات وحوارات في سبيل إغناء الموضوع المطروح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫13 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى