actualite

“جماعة عباد الرحمن” تصدر بيانا حول الأحداث الأخيرة في السنغال

توصل موقع “رفي دكار” بنسخة من بيان نشرته “جماعة عباد الرحمن” وهي إحدى ابرز حركات العمل الاسلامي في السنغال، وذكر البيان الحكومة السنغالية بواجبها في تدبير الشأن العام بالعدل والشفافية والأمانة، وتحمّل الخلاف. وهذا نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. 
أما بعد: فانطلاقا من واجبنا الشرعي ومسؤوليتنا الوطنية بصفتنا هيئة إسلامية شرعية تسعى لإقامة الدين ونشر قيم الفضيلة، نتوجه بالنصيحة إلى جميع السنغاليين حكومة وقيادات وشعبا، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة) قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم).
أولا: نذكّر الحكومة السنغالية بواجبها في تدبير الشأن العام بالعدل والشفافية والأمانة، وتحمّل الخلاف سواء أجاء من المعارضة السياسية، أم من عامة الشعب، وأيا كانت مشاربهم، فالرأي والرأي الآخر ركن أساس من أركان الحياة الديمقراطية في أي بلد، قال تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)؛ وبذلك وحده يسود الأمن، وتستقر البلاد ويصلح أمر الراعي والرعية.
ثانيا: ندعو الأحزاب السياسية عموما، وأصحاب الرأي المخالف، والمعارضة على وجه الخصوص إلى مراعاة أدب الاختلاف، والتحلي بالمسؤولية الكاملة عند ممارسة حقهم الدستوري في النضال السياسي، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. 
ثالثا: انطلاقا من واجبهم الشرعي، ومسئوليتهم الوطنية، ندعوا القيادات الدينية في السنغال من طرق صوفية وجمعيات إسلامية إلى القيام بدورهم كاملا في بذل النصح للحكومة وللأحزاب السياسية وتوجيه الشعب السنغالي وإرشادهم إلى ما يحقق الوفاق الاجتماعي والتقدم والرفاهية ويحفظ الأمن والاستقرار.
رابعا: على القضاة والنواب ورجال الإعلام والمجتمع المدني أن يعلموا أنهم من هذا الشعب فيقدموا مصلحة الشعب والوطن على الامتيازات والمنافع الشخصية والانتماءات الحزبية الضيقة، وأن يتحلوا بالموضوعية والاستقلالية، والمهنية في أداء دورهم الريادي في المحافظة على مكتسبات الشعب الديمقراطية، والذود عنها.
خامسا: ندعو الشعب السنغالي رجالا ونساء شيبا وشبابا إلى ضبط النفس، والاتزان في مواجهة ما يعتبرونه ظلما، كما ندعوهم ـ وهم يمارسون حقهم المشروع في النضال السياسي بكل حرية ـ إلى استشعار المسؤولية وعدم الانجرار نحو الفوضى مهما تكن الأسباب.
سادسا: ندعو أصحاب العقول النيرة، ومن شهد لهم الناس بالحكمة إلى القيام بدور الوساطة بين الأطراف المتنازعة لعل الله يحدث على أيديهم ما فيه ذهاب الفتنة، وسيادة الأمن والاستقرار.
الجماعة
حرر في ( دكار ) بتاريخ  22 رجب 1442هـ، الموافق 6 مارس 2021م
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى