جانب من ثقافة ” السوننكي” في يوم عاشوراء ..
محمد صمب جاخو
لقد ارتبطت مناسبة يوم عاشوراء لدى أغلب شعوب العالم الإسلامي ، وشعوب غرب أفريقيا المسلمة بصفة خاصة بمجموعة من الطقوس الدينية، والتقاليد، والعادات الاجتماعية ، قد لا تكون بعضها موافقة تماما مع العقائد الاسلامية الصحيحة.
أما لدى المجتمع السوننكي (سراخولي) بصفة أخص فإنه قد ارتبطت مناسبة يوم عاشوراء عنده بجملة من الأمور ورثوها كابرا عن كابر، وبعضها لا تتوافق كذلك مع العقيدة الإسلامية كشعيرة تحريك القدور في ليلة عاشوراء مثلا، ولكن هناك بعض من هذه العادات التي تمارس في مناسبة يوم عاشوراء في المجتمع السوننكي تعتبر عادة حسنة كعادة كنس بيوت الأخوال ليلة عاشوراء ، حيث يتوجه أبناء الأخوات إلى بيوت أخوالهم في هذه الليلة وكل يحمل مكنسته بهدف البحث عن الهدايا والعطايا من أخواله و ابناء أخواله، فقد كانت هذه العادة منتشرة بشكل واسع عندهم في هذه المناسبة ، أعني “عاشوراء ” حيث يستطيع ابن الأخت جعل خاله أو أولاده أمام خيارين أحلاهما مر:
أحدهما/ أن يحصل على رأس مال يبدأ به مسيرته التكسبية في الحياة.
والآخر/ أن يحظى بعروس جميلة يتزوج بها، وتكون شريكته في الحياة.
وتعتبر الإستجابة من الخال لأحد هذين المطلبين شبه إلزامي في العرف السوننكي، وقد يعتبر بعض منهم أن عدم أستجابة مطلب ابن الأخت في هذه المناسبة نوع من الإخلال بالمروءة – حسب الثقافة السوننكية-.
*وفي الختام وبمناسبة يوم عاشوراء أتوجه إلى جميع أخوالي وأبناء أخوالي آل سي سوانيSy sawané
من السوننكي والفلاني والولوف وغيرهم
أن يقدموا لي هديتي الغالية.
جانب من تقاليد قبيلة السوننكي في عاشوراء إضافة إلى ما ذكره فضيلة الدكتور محمد حاخو – حفظه الله – تنظيم مسابقات الفرسان الليلية ليلة العاشر على ظهر الخيول وحتى على ظهر الحمير – أكرمكم الله – وكان لهم اعتقاد في تلك المسابقات وهو تطهير بطون هذه الدواب من الحصوات لتبقى الفرس قوية وصلبة بقية السنة التي بدأت. ولما اضمحلت تربية الخيول والحمير في معظم مجتمعاتنا ، حلت المسابقة بالدراجات بالدواسة محل المسابقة بالخيول في بعض القرى.
عندي سؤال للدكتور صاحب هذا الكلام:
ماذا تفضل من اخوالك هذه السنة هدية ( هدية مالية كرٱس مال ، أم عروس ولا يهم أن تكون جميلة ، المهم بنت خال) ،