“تنويرات “حفظ استقرار الوطن مسئولية مشتركة
أ.عبد القادر عبد الرزاق انجاي
هناك حاجة ملحة في ظل الظروف التي يمر بها مجتمعنا إلى مبادرات من الشخصيات التي تحظى بقبول الطرفين لمد جسور التواصل بين الطائفتين السلفية و الصوفية بإشراف من الحكومة تفاديا لأي مواجهات قد تحدث في المستقبل و تهدد استقرار وطننا.
إن الاحتقان في العلاقات الصوفية السلفية بلغ حدا لا يستهان به ، و له روافده في الخطابات و السلوكيات من كلا الطرفين.
لسنا اليوم في حاجة إلى محاكمة لتحديد الظالم من المظلوم ، والبادئ والمنتقم ، إذ لا يخلو أي طرف مما قد يؤخذ على غلاته مما هو سبب مباشر او غير مباشر فيما يحدث ، و لكننا اليوم في حاجة إلى مصالحة لحفظ إستقرار وطننا بناء على قواعد للتعايش السلمي يتفق عليها الجميع.
فمن التخلف أن يتقاتل ابناء وطن واحد و دين الواحد لمجرد اختلاف في الفهم لمسائل معينة من مسائل الدين ، في حين يجمعهم أضعاف أضعاف ما يفرقهم.
و لكي يسود التعايش السلمي بين مكونات الشعب المختلفة لا بد من ان يحل التسامح محل الإقصاء ، و الانفتاح محل الانغلاق ، و الاحترام محل التحامل ، و ان يمد كل طرف يده للآخر للحوار و التصالح.
فالسنغال تسعنا جميعا و الكل خاسر في حالة اندلاع الفتنة لا قدر الله.
عبد القادر عبد الرزاق انجاي