بيير غوجابي أتيبا وسيط التفاوض بين الرئيس ماكي سال والمعارضة في حوار مع rfm
كضيف لإذاعة رف م ” Rfm “ هذا الصباح أكد المهندس المعماري “بيير غوجابي أتيبا” على قيامه بالوساطة بين فخامة الرئيس ماكي سال وزعيم الباستيفيين المعارض المسجون عثمان سونكو
وإليكم الحوار :
١- هل تؤكد أن الرئيس ماكي سال فوّضك بلقاء عثمان سونكو والتحرك نحو الحوار؟
أتيبا: ربما تكون كلمة “التفويض” غير مناسبة هنا ، لكنه طلب مني أن أفعل كل ما بوسعي حتى يتمكن السنغاليون من التفاوض مع بعضهم البعض، بما في ذلك السيد سونكو.
-بأي هدف؟
الهدف قبل كل شيء هو التهدئة الحقيقية للوضع. لقد دعا إلى الحوار، ولكن دعونا نتحدث قليلاً. لقد تحدثنا عن الحوار عدة مرات، وأنا أتحدث أكثر عن التشاور. وطلب منا أن نرى ما يمكننا القيام به للم الشمل، لنرى كيف يمكننا إيجاد حلول، والتي ينبغي أن تتضمن مواعيد معقولة لإجراء الانتخابات.
ج – هذا يعني ؟ قبل 15 ديسمبر؟
لا أعتقد أن أحداً يوافق على يوم 15 ديسمبر. أعتقد شخصياً أن المواعيد النهائية التي ستأخذنا إلى نهاية شهر مايو قد تكون معقولة. ولكن ينبغي للحوار أن يسمح لنا بإيجاد موعد توافقي فيه.
- عثمان سونكو موجود في السجن حاليًا، وحكم عليه بالسجن أكثر من عامين. وكثيرون يتحدثون عن إمكانية إطلاق سراحه، هل تؤكد أن ماكي سال سيوافق؟ أم أن هذا الخيار مطروح اليوم؟
أعلم أن الخيار مطروح على الطاولة، بالطبع، لقد أخبرني بذلك.
ه – بماذا أخبرك؟
ج- أن الخيار مطروح على الطاولة، ولهذا السبب طلب من أن نتحاور. ومع ذلك، في هذه المشاورة، نحتاج إلى الثقة المتبادلة. ونحن هنا لمحاولة ضمان عودة الثقة إلى كلا الجانبين.
- وهل التقيت بعثمان سونكو في الأيام الأخيرة؟
نعم، عدة مرات.
-بماذا أخبرته؟
لا أستطيع إخبارك. قلت له: “إن الرئيس يريد مناخاً سلمياً، و أن يتمكن الجميع من الترشح، بمانفيهم أنت. وعلينا أن نسهل عليه الأمر» فقال لي: “اسمع، أنا لست وحدي، دعني أستشير إخواني في حزبي»
- ما الذي أجابك عليه عثمان سونكو بالضبط؟
أنه يجب علينا أولاً أن نقدم له تعهدات، والتي تتضمن إطلاق سراح السجناء “السياسيين”، والتي تتضمن أيضًا مشاورات من جانبه مع زملائه في الحزب، وهذا ما سيفعله الرئيس أيضًا مع حزبه.
- هل ذكر سونكو أنه مهتم بإطلاق سراحه المحتمل؟
لا، فإطلاق سراحه لا يمثل مشكلة بالنسبة له. قلقه هو الأشخاص الذين تم اعتقالهم ظلما، وأستطيع أن أقول لكم إن الرئيس يوافق أيضا على ذلك، وقد قرر إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المعتقلين، وأعتقد أنه في غضون أيام قليلة، ربما سيكون هناك ألف شخص. أعني ألف سجين سيتم إطلاق سراحهم. ولهذا السبب، نحن بحاجة إلى وقت، ليس لدينا وقت حتى 25 فبراير للقيام بذلك، وآمل أن يكون الجميع عقلانيين، وأن يفهموا أننا في وضع غير مسبوق، وأننا ربما بحاجة إلى تنازلات. إنه أمر صعب، لكنه ممكن.
- ماذا تردون على من يقول: «نريد أولا قرار المجلس الدستوري»، بما أن الاستئناف مرفوع، «نريد العودة إلى تقويم انتخابي معقول؟
-لقد انزلق؟
-نعم، فعلا
وإذا أردنا تحقيق السلام وإجراء انتخابات تشمل الجميع، علينا أن نرتكب زلة صغيرة، مرة أخرى، ونفكر في شهر مايو، نعتقد أن ذلك أمر معقول. ولكن على أية حال، ما هو واضح هو أن السنغاليين يريدون السلام، ولا ينبغي لنا أن نتمسك بموعد موجود يعلم الجميع أنه لا يمكن تحقيقه. لذا مرة أخرى، يحتاج الجميع إلى وضع القليل من الثلج في الكركدن ، وأنا سأضع القليل من الماء في النبيذ الخاص بي. ( مسيحي )
— أنت تقول ذلك، لكن هل ماكي سال يقول نفس الشيء الذي تقوله؟
بالكاد. عليه أولاً أن يستشير رجاله، فهو زعيم حزب في نهاية المطاف وهو رئيس الجمهورية، هو الذي يتخذ القرارات، لكنه لا يستطيع أن يتخذها دون استشارة. ومرة أخرى، المناخ الحالي خطير وهناك أناس يريدون استغلال حالة عدم الاستقرار في السنغال للقيام بأعمال قذرة.
-من هم هؤلاء ؟
لا أستطيع إخبارك، سوف يتعرفون. لذا يتعين على السنغاليين أن يفهموا أننا لسنا وحدنا. لذا علينا أن نكون حذرين بشأن القرارات التي نتخذها هذه الأيام.