actualite

المالكي يرحب بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في حرية التعبير في الدعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية

أشاد د. رياض المالكي، وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين، بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي اتخذته المحكمة بالإجماع على أن الإدانة الجنائية التي أصدرتها المحكمة الفرنسية العليا لنشطاء مقاطعة البضائع الإسرائيلية تنتهك مادة حرية التعبير الواردة في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وأكد وزير الخارجية على أن القرار يمثل انتصاراً لجميع المدافعين عن الحقوق والحريات ومبادئ العدالة الدولية، واستقلال الشعوب وقال :” انه انتصار حاسم لحرية التعبير وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، وهي ضربة موجعة لاسرائيل واحلافها، ولسياسات وممارسات الإحتلال الاستعمارية القمعية، القائمة على قمع اسكات المتضامنين والمناصرين للقضية الفلسطينية.” واعتبر المالكي القرار خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ويعبر عن التزام دول الاتحاد الأوروبي وشعوبها الأخلاقي في محاربة الاستعمار الإسرائيلي ومقاطعة منتوجات المستوطنات، وجميع ظواهر الاضطهاد والاستغلال، وحرمان الشعوب من حقوقها الاساسية وغير القابلة للتصرف.
وأضاف أن القرارات القضائية الأوروبية بأعلى مستوياتها تمثل خطوة مهمة نحو منع دخول منتوجات المستوطنات كليا إلى الأسواق الأوروبية والعالمية، تنفيذا للقرارات والالتزامات الدولية، بما فيها فرض نظم عقوبات سياسية واقتصادية على اسرائيل ومخالفاتها الجسيمة للقانون الدولي واتفاقياته.

وفي هذا الصدد، شدد الوزير على أن احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان من قبل دول الاتحاد الأوروبي سيساهم في إعادة الاعتبار إلى المنظومة الدولية المتعددة الأطراف المبنية على القانون الدولي والتي تحاول تقويضها الإدارة الأمريكية الحالية، وحليفتها إسرائيل. مطالباً دول الاتحاد الأوروبي باحترام هذا القرار الذي يأتي في تراكم جهدهم وقراراتهم بما فيه قرار محكمة العدل الأوروبية للعام ٢٠١٩ بشأن ضرورة وسم بضائع المستوطنات وتوجيه تعليمات قانونية واضحة لدول الأعضاء من أجل وسم البضائع التي تأتي من المستعمرات غير الشرعية وتمييزها.
وفي الختام طالب د. رياض المالكي دول المجتمع الدولي للاستفادة من المخزون الدولي من القانون والقرارات لردع الجرائم ومساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب، والاستفادة من قرارات المحاكم الدولية بما فيها، محكمة العدل الاوروبية، ومحكمة حقوق الانسان الأوروبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى