بيان “دائرة روض الرياحين” حول الرسوم المسيئة وموقف “ماكرون”

تلقى موقع “رفي دكار” نسخة من البيان الذي اصدرته “دائرة روض الرياحين” حول مواقفها من الإساءة إلى الاسلام ومقدساته،
يذكر ان “دائرة روض الرياحين” إحدى الهيئات الثقافية الدينية التابعة للطريقة المريدية والتي تتخذ من مدينة “طوبى” وسط السنغال مقرا لها.
وهذا هو نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد المكين وعلى آله وصحبه ذوي الرضوان والتمكين.

وبعد،
فإن المساس بجناب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وانتهاك حرمته بأي نوع من أنواع الانتهاك مساسٌ بعقيدة المسلمين أجمعين وجرح لمشاعر أكثر من مليار ونصف من البشر. وإيمان المسلم لا يكمل إلا إذا كان النبي أحب إليه من كل شيء مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”.
ومن هذا المنطلق، تندّد روض الرياحين غايةَ التنديد بالمحاولات البائسة للإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالرسوم الكاريكاتيرية، كما يستنكر الموقف المخزي الذي اتخذه مؤخرًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من هذه الرسوم المسيئة.
وتدعو الدائرةُ الرئيسَ الفرنسي بوجه خاص والمجتمع الغربي بوجه عام إلى احترام معتقدات المسلمين ورموزهم الدينية.

وتؤكد روض الرياحين أن الاحترام المتبادل بين أصحاب المعتقدات المختلفة هو الضامن للسلام والاستقرار في العالم، وهما غايتان يجب على عقلاء البشرية أن يسعوا إلى تحقيقهما.

وتماشياً مع تعاليم الشيخ الخديم رضي الله عنه تؤكد الدائرةُ ضرورة استخدام الوسائل السلمية لحل الخلافات في العالم، كما تذكر جميع المسلمين بالوعد الإلهي بإتمام نور الله ولو كره الكافرون، وبالبشارة النبوية بظهور الإسلام. يقول تعالى: “يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكفرون” [التوبة،٣٢]، ويقول عليه السلام: “ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيتَ مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر”

طوبى، 9من ربيع الاول 1442هجرية (27 أكتوبر 2020مـ).

دائرة روض الرياحين