بيان اتحاد علماء إفريقيا حول موقف فرنسا المسيء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد:
فإننا في اتحاد علماء إفريقيا تابعنا بكل اهتمام الموقف الفرنسي المسيء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الدفاع عن الرسومات المسيئة إليه، والتي سالت بسببها الدماء؛ بدعوى حرية التعبير ؛ وإزاء هذا الموقف المشين الذي يعزز الكراهية والعنف بين الشعوب والذي لا يمكن تبريره مهما كانت الأسباب فإننا نطالب السلطات الفرنسية بالتراجع عن هذا الموقف المسيء إلى المسلمين في أرجاء العالم والاعتذار عنه؛ مما يؤدي إلى الحدّ من أسباب العنف والتطرف ويعزز حالة التعايش السلمي بين الأمم؛ وبدون هذا الاعتذار فإن المسلمين يعتبرون ذلك استفزازا وموقفا عدائيا؛ بموجب إيمانهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم رسولا ووجوب احترامه .
ومع حالة الغضب التي تسود العالم الإسلامي إزاء هذا الموقف فإن اتحاد علماء إفريقيا يوجه هذه النداءات إلى المسلمين عامة وفي إفريقيا جنوب الصحراء خاصة:
- تعزيز الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ونشر أخلاقه الفاضلة بين الناس بحسن الامتثال.
- الالتزام بضوابط وآداب الإسلام في إظهار غضبهم ومواجهتهم لهذا التصرف المشين تجاه النبي صلى الله عليه وسلم مع مراعاة القوانين والأنظمة في البلاد التي يعيشون فيها.
- زيادة الجهد في التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ورسالته التي رسخت مبادئ الأخلاق الحميدة، وشهد بذلك منصفون من غير المسلمين؛ وذلك سيرا على مبدإ عالمية رسالته صلى الله عليه وسلم كما أخبر بذلك الباري جل وعلا في القرآن الكريم } وأرسلناك للناس رسولا { [سورة النساء: 79] وقوله تعالى : } وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين{ [سورة الأنبياء: 107] .
- وختاما : دعوة الأئمة والخطباء إلى تناول هذا الموضوع لتبصير المسلمين بالمواقف الصحيحة لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.