
بل أنت كذّاب أشر .. القصص في القرآن حقيقة وعبر
أ.فاضل غي
يكثر الكلام هذه الأيام عن هذا الشيء الذي يدعى “أمد سيسي ” الذي أثار حفيظة شعبنا السنغالي المسلم بافتراء على كتاب الله الكريم بالقول أن “في القرآن قصص غير صحيحة ، بل هي بمثابة أحاجي وأساطير “
وواضح أن هذا الأفاك يهرف بمالا يعرف ، ويتكلم قبل أن يتعلم ، ويدعي العلم وهو أجهل الجهلاء ،
فهذا الإنسان الذي يتجرأ على كتاب الله تافه مشهور بالبذاءات ، لا يخرج من فيه إلا أقبح الأقوال وأبشعها في كل البرامج التي يشارك فيها ،وفي كل المناسبات التي يتحدث فيها ،
وقد ترفع الكثير من العلماء والدعاة إلى الله عن الرد على كذبه على القرآن الكريم ،وأنا في الحقيقة كنت ناويا عدم إضاعة وقتي في التطرق إلى كلامه الذي يعبر عن جهل وكذب وحقارة ، لكن فلأن السنغال بلد العجائب والغرائب فأمثال هذا المغامر من التافهين الذين يتجرأون على الله ورسوله ،ويفبركون أقوالا أقل ما يمكن أن يوصف بها أنها افتراءات واختلاقات تمليها عليهم نفوسهم الشريرة أو جهلهم المركب ضد المولى جلت قدرته وضد الرسول الأكرم ، وجل هؤلاء المفبركين ينتمون إلى طوائف دينية وطرق صوفية كان مؤسسوها قدوة في نقاوة الإيمان والإسلام ، وقوة الحب والحرص على كتاب الله عزوجل ، فهم إذن بريئون مما يهذي به هؤلاء الجهلة،
نعم قامت مجموعة من الدعاة ومدرسي القرآن بتقديم شكوى لدى الإدعاء العام ضد الكذاب الأشر” أمد سيسي ” الذي افترى على الذكر الحكيم ، ولكنهم أيضا تعرضوا لتهم بعدم العدالة والكيل بمكيالين ، لأنهم يسمعون كلمات مماثلة مصبحين وبالليل من أناس آخرين بعضهم يدّعون النبوة ، وهناك من يضعون مشايخهم فوق مرتبة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، لكنهم لا يكلفون أنفسهم عناء تقديم شكاوى أو حتى الرد على الذين يسيؤون إلى مشايخهم الذين يدعون الانتماء إليهم قبل الإساءة إلى تعاليم الله ورسوله .
وأعتقد أنه حان الوقت ليجتمع زعماء الأسر الدينية في السنغال بوزارة الداخلية المسؤولة عن الشؤون الدينية في البلاد لإيقاف كل أولئك وهؤلاء الثرثارين المهذارين عند حدهم ،حفاظا على حرمة الدين وصونا للقرآن الكريم الذي في كتاب مكنون من ألسنة الكذابين الأفاكين القذرين .