انحرافات داخل البرلمان: غويي موريس سانيا يندّد بخيانة قيم “باستيف”

وجّه النائب البرلماني غويي موريس سانيا انتقادات شديدة لبعض الممارسات داخل الجمعية الوطنية السنغالية، معتبراً إياها خروجاً صارخاً عن مبادئ الحوكمة الرشيدة التي يدعو إليها حزب “باستيف”. وفي تصريح قوي، دعا سانيا إلى القطيعة مع ما أسماه “ممارسات تعود إلى زمن ولى”، مؤكداً أنها تتنافى مع روح الترشيد المطلوبة في تسيير المال العام.

ومن بين التجاوزات التي أشار إليها:

• توزيع “سوكرو كور” (سكر رمضان) على النواب؛
• تقديم مساعدات مالية للكتل البرلمانية دون مستندات ثبوتية؛
• تخصيص تذاكر حج لبعض النواب؛
• شراء سيارات دون استشارة البرلمان؛
• تأخر تقارير لجنة المحاسبة والرقابة المالية، التي هو عضو فيها.

واعتبر النائب أن هذه التصرفات تمثل خيانة صريحة لمبادئ حزب باستيف، الذي طالما رفع شعار التضحية في سبيل الوطن وخدمة الشعب فوق المصالح الفردية. واستحضر سانيا رموزاً من نضال إفريقيا التحرري، من بينهم مامادو ديا، توماس سانكارا، وأميلكار كابرال، للدعوة إلى حوكمة نزيهة ومتجردة.

كما لم يفوّت النائب الفرصة لانتقاد شراء سيارات جديدة للنواب، معتبراً إياها نوعاً من “البذخ الشخصي على حساب الشعب”، ومؤكداً أن الوقت ليس مناسباً لمثل هذه الامتيازات في ظل الأزمات التي تواجه البلاد.

تصريحات سانيا أعادت الجدل حول الشفافية داخل المؤسسة التشريعية، وطرحت تساؤلات حول مدى التزام الأغلبية البرلمانية الجديدة بمبادئ التغيير التي وعدت بها