economie

النفط الأمريكي أرخص من الماء

انهيار تاريخي والبائع يدفع للمشتري.. برميل النفط الأمريكي يهبط إلى أقل من صفر دولار

انهيار تاريخي لسعر برميل النفط الأميركي الى سالب 37 دولار

شهد سعر البترول الأمريكي اليوم الاثنين، انهيارا تاريخيا، حيث بلغ سعر برميل الخام الأمريكي 7.87 دولارات فقط

ففقد انهارت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط للتسليم في مايو/ أيار، 306%، لتصل إلى ناقص 37.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 18:34 بتوقيت غرينتش.

ويأتي ذلك مع حلول آخر يوم لعقود تسليم مايو، وسط تراجع الطلب الحاد على الخام في الولايات المتحدة، وعدم قدرة المخازن الأمريكية والآبار على استيعاب الإنتاج.

إلا أن عقود يونيو/ حزيران المقبل للخام الأمريكي تبلغ، قرابة 20 دولارا للبرميل.

وتراجعت عقود الخام الأمريكي تسليم يونيو 2020، مساء الإثنين، 18%، لتصل إلى مستوى قياسي منخفض عند 20.43 دولار للبرميل.

وأوضح خبير لدى قناة “سي أن بي سي” الأمريكية، سبب هذا الانخفاض التاريخي في أسعار النفط الأمريكي، قائلا إن السعر الحالي هو سعر عقود تسليم شهر أيار/ مايو، وتلك العقود لها تاريخ محدد للتداول، وهو يوم غد الثلاثاء.

وأضاف الخبير أنه بمرور يوم الثلاثاء، سندخل فترة تسليم عقود شهر يونيو، وستعود الأسعار إلى مجددا إلى مستويات 22 دولارا للبرميل.

وبين أن المشكلة المتعقلة بأسعار نفط تسليم مايو، هي القصور بمساحة التخزين، فمن يشتري عقود تسليم مايو لا يجد مكانا للتخزين أو يضطر لتخزينها بأسعار مرتفعة جدا.

وتابع أن هذه المشكلة دفعت المشترين إلى محاولة التخلص من عقود تسليم مايو، وهو ما أدى إلى هذا الانخفاض التاريخي في أسعار النفط الأمريكي.وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يضطر فيها البائعون أن يدفعوا للمشترين لأخذ عقود آجلة للنفط‎.أما عن سبب عدم تراجع خام برنت بنفس الحدة، بين الخبير أن العقود الآجلة لخام برنت هي للتسليم في شهر يونيو، وبالتالي لا يفكر المتداولون بعمليات البيع، بعكس التسليم قصير المدى.وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 9.2% إلى 25.43 دولار للبرميل.ومع نضوب الطلب الفعلي على النفط، ظهرت تخمة عالمية في المعروض بينما لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يلزمون منازلهم لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.

ويأتي هذا على الرغم من الاتفاق الذي توصلت إليه “أوبك” وروسيا ودول أخرى في أبريل الجاري، لخفض إنتاج النفط مؤقتاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى