العم البروفيسور عبد الله باثيلي (القلم الدولي المصحح )
عبد الله درامي
ظل الخبير السياسي الاستراتيجي الجزائري الأخضر الإبراهيمي قائدا للفتوحات الدبلوماسية حتى اندلاع الصراع السوري 2011.
فلو فهم الدبلوماسي المخضرم التلويحات المنبعثىة من استقالة سلفه الغاني كوفي عنان، وكشف مسببات استغنائه عن لقب (المبعوث الأممي في سوريا) ، لما جازف بعقود من التتويجات الدولية.
اختيار السنغالي المحنك المتخصص في إزالة الألغام السياسية، العم عبد الله باثيلي مبعوثا خاصا للرئيس بشير جوماي فاي في دول المثلث الساحلي، منعطف صعب في مشواره السياسي التوافقي . خاصة إذا علمنا أن الشيخ الناصح الأمين لكل الأنظمة السنغالية المتعاقبة سيواجه قادة عسكريين مصممين على امتلاك قرارهم ومصير بلدانهم وشعوبهم ، ومعظم شعوب الدول المعنية تلتف حول قياداتهم بالتأييد والمباركة لمواقفهم .
العم المحنك عبد الله باتشيلي لم يتعود رؤية الشطب بالأحمر في دفتر وساطاته الدولية.
وقد تحدثت مع مقربين من دائرة الحكم المغلقة، ففهمت أن زعماء الدول الثلاث أقسموا جهد أيمانهم بأنهم لن يكونوا أضحوكة التاريخ بالتراجع عن قرار سيادي أنجبته دراسة استراتيجيين قلما يخطئون الهدف.
ومن الجدير بالتذكير أن تلويح المجموعة الإقليمية بعصا العقوبات خلال قمتها الأخيرة في أبوجا بداية يوليو2024 زاد تماسك الضحايا لمواجهة المفترس. و أكد أن إيمان زعماء غرب افريقيا بوحدانية فرنسا في إعطاء الحكم ونزعه، يزيد ولا ينقص. فشعوب المثلث الساحلي ، باستثناء نسبة ضئيلة، ترى أن فرنسا هي الطائر المحكي، ونادي زعماء غرب افريقيا هو الصدى.
و عودة إلى ما سبق. أرى الرئيس الشاب بشير جوماي فاي ، بحسن نية، يكلف العم المحنك عبد الله باتشيلي مهمة ليست سهلة ، وحملها ليس هينا . وهذا لا يعني استحالة نجاح الدبلوماسي السنغالي الوقور في ميدان هو فارسه المغوار. وخاصة وأن خطاب الرئيس فاي التصالحي يدل على وعيه السياسي وصفاء معدنه .
فأهلا وسهلا ومرحبا بأصيل منطقة باكيل bakel, مالك الحلول السحرية العم عبد الله باثيلي في أرض الضيافة.
كاتب وباحث افريقي.