actualite

الصومال : مقتل 11 شخصا بينهم مسؤولون حكوميون في تفجير إنتحاري

أعلنت السلطات الصومالية، الإثنين، مقتل 11 شخصا على الأقل بينهم مسؤولون حكوميون في تفجير انتحاري بسيارتين مفخختين وسط البلاد.

وقال مصدر أمني : “فجر انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين نفسيهما، اليوم الإثنين، عند مدخل مركز “لمغلاي” الذي يضم مجمعاً حكومياً في مدينة بلدوين بإقليم هيران وسط الصومال”.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للتصريح للإعلام: “تسبب التفجيران في مقتل 11 شخصا على الأقل بينهم وزير الصحة بولاية هيرشبيلى زكريا هوري ونائب محافظ إقليم هيران للشؤون المالية أبوبكر مادي إضافة لقائد قوات دراويش (قوات خاصة من الشرطة) في ولاية هيرشبيلى أحمد درر حسب حصيلة أولية”.

وأردف: “أصيب أكثر من 20 شخصا بجروح متفاوتة جراء التفجير”.
وكان المصدر نفسه ذكر للأناضول في وقت سابق اليوم أن الحصيلة الأولية للهجوم بلغت 8 قتلى.

وذكر أن “المركز الذي وقع فيه التفجيران يضم مكاتب حكومية تتبع لولاية هيرشبيلى المحلية وكان مكتظا بالمدنيين لحظة وقوع التفجيرين”.

من جانبها، أعلنت حركة “الشباب” الصومالية مسؤوليتها عن التفجيرين الانتحاريين، بحسب بيان نشر على موقع “صومالي ميمو” المحسوب عليها.

وقال الناطق باسم العمليات لحركة الشباب عبدالعزيز أبو مصعب إن مقاتليهم نفذوا عملية وصفها بـ”الاستشهادية” استهدفوا عبرها مجمعا حكوميا لولاية هيرشبيلى المحلية ما أدى لخسائر بشرية في صفوف مسؤولي الولاية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ويأتي هذا الهجوم الأخير، في وقت أعلنت فيه الحكومة الصومالية مقتل القيادي البارز بحركة “الشباب” عبد الله نذير في عملية أمنية جنوبي البلاد.

وقالت وزارة الإعلام في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه إن “القيادي البارز في تنظيم حركة الشباب عبد الله نذير قتل في عملية أمنية نفذتها القوات الحكومية في بلدة حرمكا بإقليم جوبا الوسطى جنوبي البلاد”.

وأشار البيان إلى أن نذير كان أحد المطلوبين أمنيا لدى الحكومة الصومالية، ويعد من الشخصيات البارزة المرشحة لخلافة زعيم الحركة الحالي أحمد ديرية ابوعبيدة.

وتشهد مناطق في البلاد عمليات أمنية يجريها الجيش الصومالي ضد مقاتلي “الشباب” بهدف تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الأخيرة.

ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربا ضد “الشباب” التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم “القاعدة”، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى