الشاعر السنغالي الفرنكفوني الفائز بجائزة الشعر الإفريقي بالرباط
محمد إديمو
حينما يُتحدَّثُ عن الشعر في القارة الإفريقية لاشك أن من الأسماء الأولى التي تتبادر إلى ذهني (وربما إلى ذهنك) سنغور علماً، والفيتوري الصادح، والأبنودي المتدفق، وابن مدينة بوينت نوار الذي أسلمته للعالمية تشيكيا أوتامسي، وشاعرة غانا صاحبة المعالي آما آتا آيدو، والشاعر الكاميروني المعروف (المقيم في نواكشوط) بول داكيو، وشاعر موريتانيا الكبير الكومسير جبريل زكريا صال…. و آخرون كثر أَفْرَقُوا قصائدهم وتجاربهم الإبداعية….
من هذا الجيل يقف بكل شموخ القصيدة الفرانكفونية الشاعر السينغالي الذي صنع لنفسه مقاماً شعريا عاليا ، و الذي أخذ سحر القصيد من فم سينغور مباشرة، آمادو لامين صال.
فاز لامين صال مؤخرا بجائزة الشعر الإفريقي في الرباط، وعاد ليحمل هذه الجائزة إلى أمه، معترفا لها أنها من تستحق الجائزة وليس هو…
قال الشاعر صال أكثر من مرة إنه تعلم الشعر من أمه تلك الفولَّانية التي لا تكتب ولا تقرأ ولكنها شاعرة علمته منطق الشعر… و أبدى أسفه أكثر من مرة بحضوري أنه لم يستطع كتابة الشعر بلغته الأم، بلغة أمه…..
أحببت هذه الصورة القادمة اليوم من مدنية كولخ، إنها قصيدة أخرى!
الأم هي قصيدتنا التي لا نستطيع نظمها مطلقا!