السنغال قضية المثلية بيان جماعة عباد الرحمان

‎الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أمّا بعد:
‎فإن جماعة عباد الرحمن تتابع بعناية تامة ويقظة كاملة تطورات قضية المثلية الجنسية التي تقلق كل مسلم غيور على دينه وكل مواطن محافظ على الأخلاق والقيم الوطنية الفاضلة، وتثمن الجهود الجبارة التي تبذلها القوى الإسلامية والوطنية المختلفة لمحاربة المثلية الجنسية على جميع المستويات وبكل الوسائل المشروعة، وبالأخص جمعية التحالف من أجل الحفاظ على الأخلاق (A S J)، التي تقدمت بمشروع قانون تجريم المثلية الجنسية إلى الجمعية الوطنية، وتم رفضها مع الأسف الشديد بحجج واهية وذرائع هشة هابطة.
‎إن جماعة عباد الرحمن تستنكر بشدة رفض البرلمان السنغالي لهذا المشروع الذي يمثل موقف غالبية الشعب السنغالي المسلم الحريص على القيم والأخلاق الفاضلة، وتدعو النواب إلى تقوى الله عز وجل، والوفاء بما عاهدوا عليه الشعب من الحفاظ على مصالحه والدفاع عن قيمه وتقاليده، وأن يجعلوا المصالح الوطنية فوق كل اعتبار مهما كلفهم من تضحيات، قال تعالى {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ملعون من عمل بعمل قوم لوط))
‎ومن جانب آخر، تحث جماعة عباد الرحمن القيادات الإسلامية من الطرق الصوفية والجمعيات الإسلامية والعلماء والدعاة على أن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه هذه الفاحشة الشنيعة التي تقف وراءها وتروّج لها منظمات وجهات وطنية وإقليمية ودولية مشبوهة، وتبذل من أجلها كل غال ونفيس، قال تعالى: { فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}.
‎ختاما: نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من مكائد أعداء الإسلام، وينصر الدعاة إلى الله والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ويمكن لهم في الأرض ويوفقهم في جهودهم، وأن يخذل أعداء الإسلام، والمفسدين في الأرض والساعين إلى نشر الفواحش والرذائل .
‎جماعة عباد الرحمن – تياس
‎7 يناير 2022 م