السنغال تحتل المرتبة الخامسة إفريقياَ بين الدول الأكثر تعرضًا للهجوم الإلكتروني
كشف مدرس وأخصائي أمن نظم المعلومات السيد ، Adjeoura Haikreo ، أن السنغال من بين البلدان الأكثر هجومًا من قبل مجرمي الإنترنت.
واكد أدجورا هيكريو ، المدير الإداري لـ 4Itsec-Africa أن السنغال هي خامس دولة أفريقية تتعرض لهجوم من قبل مجرمي الإنترنت .
على الصعيد العالمي ، تحتل السنغال المرتبة 71 من بين أكثر البلدان هجومًا.
قدم استاذ وخبير أمن نظم المعلومات عرضًا تقديميًا حول موضوع: “الجريمة الإلكترونية في السنغال: ما هي الاستراتيجيات” ، وذلك خلال حفل إطلاق برنامج “أكتوبر السيبراني”.
أبلغ الأستاذ في جامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار أن معظم منفذي هذه الهجمات موجودون في الأراضي السنغالية. وبحسب قوله ، يذهب العديد من التجار السنغاليين إلى دبي لشراء أجهزة كمبيوتر. والعودة بها إلى داكار ، وبدلاً من شراء تراخيص Windows لتثبيتها ، يقومون بـ (قرصنة) البرامج. وهذا ما يجعل العديد من أجهزة الكمبيوتر قابلة للهجوم بسهولة.
وافاد Adjeoura Haikreo أن شبكات الهجمات هذه تشكل مجموعات إجرامية منتشرة في جميع أنحاء العالم. كما أشار الباحث إلى أن هناك المزيد من رسائل البريد الإلكتروني الموبوءة في السنغال.
حيث يوجد في عناوين البريد الإلكتروني ، الكثير من الفيروسات الضارة.
ووفقًا له ، فإن ظاهرة الفيروسات المشفرة (البرمجيات الخبيثة التي تهدف إلى ابتزاز الأموال) منتشرة أيضًا في داكار. ففي شهر سبتمبر 2020 وحده ، تلقى 10 مكالمات هاتفية من أشخاص كانوا ضحايا لهذه الفيروسات المشفرة.
ودعا إلى بذل الجهود من اجل “أن ننجح في تحديد كل هذه الهجمات حتى لا يكون المسؤولون عن حماية ومكافحة هذه الجرائم هم أنفسهم ضحايا”.
إنشاء وكالة وطنية للأمن السيبراني
وفي مواجهة الزيادة في الهجمات الإلكترونية ، أطلقت السنغال الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني (Snc2022) لحماية مستخدمي الإنترنت. من خلال هذه الاستراتيجية ، تريد الحكومة ، بحلول عام 2022 ، تحقيق “فضاء إلكتروني موثوق وآمن ومرن للجميع”.
وعلى بعد عامين من الموعد النهائي ، يدعو المدير الإداري لشركة 4Itsec-Africa ، Adjeoura Haikreo ، إلى تسريع الأمور ومطالبة جميع الشركات بالامتثال لهذه الاستراتيجية. ووفقًا له ، فإن Sme-Pmi هي الأكثر هجومًا من قبل مجرمي الإنترنت ، وللأسف ليس لديهم الوسائل لمواجهة كل هذه الهجمات.
لكي يكونوا آمنين ، يحثهم الأستاذ على إنشاء أقسام أمنية وأنظمة معلومات أو خدمات ذات صلة.
البنوك هي أيضا ضحايا لهذه الهجمات الإلكترونية. ومع ذلك ، يشير إلى أن معظمهم لا يبلغون السلطات السنغالية عن عمليات السطو على نظم المعلومات الخاصة بهم. ويتساء الخبير المعلوماتي”إذا لم يقدموا تفاصيل الهجوم إلى السلطات المختصة ، فكيف يمكنهم معرفة حجم الخطورة التي يتعرضون لها؟.
ويرحب الأخير بسياسة السنغال الأمنية ، التي اعتمدت في وقت مبكر خطة أمن نظم المعلومات (Pssi). هذه الخطة ، كما يقول ، هي “وثيقة توضيحية” يمكن أن تساعد في منع كل هذه الهجمات.
وينصح أستاذ المعلوماتية بضرورة تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم هذه الخطة. “الأمن يتحرك بسرعة كبيرة. ويقول: علينا أن نذهب أسرع. لتحقيق الهدف الذي حددناه ، بما في ذلك الأمن السيبراني ، يجب علينا إنشاء لجنة مختصة في مكافحة الجريمة الالكترونية “.
على الرغم من أن السنغال لديها بالفعل لجنة وطنية للأمن السيبراني ، يوصي Adjeoura Haikreo السلطات بإنشاء وكالة وطنية في هذا المجال. وأوضح أن هذه الوكالة ستكون مسؤولة عن تلقي جميع الهجمات وتقديم المشورة وإصدار تنبيهات يومية وأسبوعية وشهرية بشأن التهديدات في الفضاء الإلكتروني.
أطلق الأمين العام لوزارة الاقتصاد الرقمي والاتصالات ، “يورو موسى ديالو” أمس ، “أكتوبر سايبر” الذي سيخصص لتوعية المستخدمين بأعمال الجرائم الإلكترونية. وفقًا للسيد ديالو ، يتعرض المستخدمون أكثر فأكثر لاستغلال الأطفال في المواد الإباحية وأعمال التصيد والسرقة والأخبار المزيفة والهجمات الإلكترونية التي تستهدف بشكل أساسي الأنظمة المصرفية والصحية.
في مواجهة عودة ظهور هذه الأعمال ، أبلغ أن الحكومة ستكثف تنفيذ المشاريع المتعلقة بالأمن السيبراني. ستصل حملة التوعية هذه إلى الأطفال الأكثر ضعفاً. لهذا السبب دعا مامادو بامبا باتيلي ، مدير Cyber221 ، الآباء إلى تعليم الأطفال بشكل أفضل ليكون لديهم سلوك جيد عبر الإنترنت من خلال تجنب نشر المعلومات الخاصة.
المصدر:
Senego مع LeSoleil
