السفير الفلسطيني الدكتور صفوت إبرغيث يعزي الشعب السنغالي في وفاة الشيخة المربية السيدة مريم إبراهيم نياس
قدم السفير الفلسطيني في السنغال، الدكتور صفوت إبرغيث تعازيه القلبية و تعازي آل إبرغيث و دولة فلسطين إلى الشعب السنغالي عامة و إلى أسرة الحضرة الإبراهيمية بمدينة باي في كاولاك في وفاة المرحومة الشيخة مريم إبراهيم انياس.
و قال الدبلوماسي الفلسطيني : تلقيت بحزن وبأسى بالغين نبأ وفاة محسنة معروفة من أهل الخير والصلاح في السنغال بل وأفريقيا قاطبة وهي الشيخة الفاضلة مريم ابنت شيخ الإسلام إبراهيم نياس رحمهما الله وغفر لهما ورضي عنهما وأرضاها
وقد عرفها السنغاليون بأم الفقراء وحاضنة اليتامى وخادمة القرآن الكريم. ونحن في هذا المقام الخاص نؤكد على هذه التسميات والصفات،
فقد كانت من أوائل الشخصيات التي عرفتها منذ وصولي لأرض “التيرانغا” وقد زرتها مرارا وتكرارا منذ العام ٢٠١٥، وشرفتني في منزلي بإحدى الليالي الرمضانية مع ثلة من أبرز الشيوخ والعلماء ورجال العلم والإصلاح في هذا البلد الكريم ،
والكل يعرف مدى الاحترام والتقدير الذي تحظى بهما خادمة القرآن من قبل الجميع ، وكيف أن وجودها كان يضفي رونقًا مميزًا على أية جلسة أو فعالية.
كنت عندما ألتقيها أقبل رأسها كما أفعل مع أمي ، وأشعر ببركات يديها وتمتماتها ، كنت أتلمس في نظراتها العفيفة هيبة الأولياء وفي نفسها الصادقة عظمة الصالحين.
وإذ أقدم باسمي وبالنيابة عن عائلتي الأصلية “إبريغيث” وعائلتي بالتبني “نياس” مجتمعين وبالأصالة عن دولة فلسطين، شعبًا ورئيسًا، وكادر وموظفي سفارة دولة فلسطين في السنغال، أصدق مشاعر التعازي والمواساة لأهل الفقيدة ولدولة وشعب السنغال بل والعالم الاسلامي برمته ، فإنه لا يسعني أمام قضاء الله وقدره إلا أن أتضرع بالدعاء والرجاء لرب الأرض والسماء بأن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته ويسكنها جنات النعيم ، في عليين مع الأنبياء والشهداء والأولياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن ينير قبرها ويجعله روضة من رياض الجنة ويبدلها أهلًا خيرا من أهلها ودارا أحسن من دارها، وأن يلهم أهله وأحبابها حسن أجر الصابرين، وإن آخر دعوتنا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله الصادق الأمين إمام الأنبياء وخاتم المرسلين.
لروحها ثواب سورة الفاتحة
إنا لله وإنا إليه راجعون