وسط تصاعد التوترات بشأن ملف الهجرة، التقت وزيرة الخارجية السنغالية، ياسين فال، بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في نواكشوط، حيث سلمته رسالة من نظيرها السنغالي جوماي فاي. وتأتي هذه الزيارة في ظل انتقادات داكار لعمليات ترحيل المهاجرين السنغاليين من موريتانيا، والتي وصفتها بأنها غير إنسانية.
وأكدت الرسالة على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، مع التشديد على ضرورة إيجاد حلول إنسانية لإدارة تدفقات الهجرة، بدلًا من الإجراءات القسرية التي قد تؤثر على العلاقات الثنائية. كما دعت السنغال إلى احترام حقوق المهاجرين وفق المواثيق الدولية.
وخلال زيارتها، عقدت ياسين فال اجتماعات مع مسؤولين موريتانيين، بينهم وزيرا الداخلية والخارجية، لمناقشة آليات ضبط الحدود والتعاون في ملف الهجرة. كما التقت بأفراد من الجالية السنغالية في موريتانيا، حيث استمعت إلى مخاوفهم بشأن أوضاعهم القانونية والمعيشية.
من جانبها، تؤكد موريتانيا أن عمليات الترحيل تأتي ضمن جهودها للحد من الهجرة غير الشرعية، خاصة مع تحول البلاد إلى نقطة عبور رئيسية نحو أوروبا. لكن هذه الإجراءات تواجه انتقادات حقوقية، ما دفع السنغال إلى المطالبة بتنسيق مشترك لضمان معاملة إنسانية للمهاجرين.
وتسعى السنغال وموريتانيا إلى تجاوز هذه التوترات من خلال تعزيز التعاون، مع إمكانية التوصل إلى اتفاق ينظم عودة المهاجرين بطرق أكثر إنسانية، ويضمن إدارة أكثر فعالية للحدود بين البلدين.
