بدأ رئيس البنك الإفريقي للتنمية “أكينوومي أديسينا” المرشح الوحيد لمنصب رئيس البنك الإفريقي للتنمية والمدعوم من الرئيس محمدو بوخاري رئيس نيجيريا ، جولة تشمل الدول الأعضاء وكان من المقرر أن يصل رئيس مصرف التنمية الأفريقي على متن طائرة خاصة إلى السنغال اليوم لطلب التأييد من الرئيس ماكي سال في القضية التي قدمها ضذه مجموعة من المخبرين، وقد وصل إلى غانا لعرض قضيته أمام الرئيس الغاني “نانا أكوفو أدو”.
وأعلن الرئيس النيجيري محمدو بخاري عن مساندة بلاده الراسخة لطلب رئيس مصرف التنمية الأفريقي الحالي النيجري أكينومي اديسينا تولي منصب رئاسة المصرف لدورة ثانية رغم تهم الفساد واستغلال المنصب المثارة ضده.
وكان البنك الأفريقي للتنمية، أعلن الخميس، أنه «لم يتم اتخاذ أي قرار» بشأن مطلب أميركي بفتح تحقيق خارجي بحق رئيس البنك “أكينوومي أديسينا” المتهم من قبل مبلغين عن مخالفات بارتكاب انتهاكات أخلاقية، وأعرب وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، عن عدم رضا واشنطن عن نتائج تحقيق داخلي أفضى إلى تبرئة أديسينا.
وقالت رئيسة مجلس إدارة البنك “نيالي كابا” التي تشغل أيضا منصب وزيرة التنمية في ساحل العاج، إن المجلس اجتمع الثلاثاء لـ«النظر في الموضوع المنبثق من شكوى تقدم بها مبلغون عن مخالفات» ضد أديسينا، مضيفة: «لم يُتخذ أي قرار» حتى الآن في مواجهة معلومات «نقلتها بشكل مضلل وسائل إعلام معينة».
ولفتت كابا إلى أنه «لم يطلب من أديسينا الاستقالة بأي شكل من الاشكال»، بينما توقعت تقارير إعلامية إمكان «انسحاب» رئيس البنك من وظيفته على الرغم من سعيه إلى ولاية ثانية. فهو المرشح الوحيد في انتخابات مقررة في أواخر مايو لكن جرى تأجيلها حتى أغسطس بسبب فيروس «كورونا».
وذكرت بعض التقارير الصحفية، الأربعاء الماضي، أن المجلس قبل طلب منوتشين بتعيين «محقق خارجي مستقل رفيع المستوى» للنظر بشكل معمّق في الشكوى، وأورد مبلّغون في وقت سابق من هذا العام في وثيقة من 15 صفحة سلسلة انتهاكات أخلاقية تشمل الإثراء الشخصي والمحاباة انتشرت في ظل إدارة أديسينا، لكن لجنة الأخلاقيات في البنك برّأت أديسينا بعد إجرائها تحقيقا خاصا، وقالت إن الاتهامات لا تستند الى وقائع صلبة.
و”أديسينا” هو أول نيجيري يترأس بنك التنمية الأفريقي الذي تأسس قبل 56 عاما، وهو يعد أحد أكبر خمسة بنوك تنمية متعددة الأطراف في العالم، ويشتهر وزير الزراعة السابق البالغ من العمر 60 عاما بارتداء ربطات عنق على شكل فراشة وبأسلوب حياته المترف، وأيضا بأسلوبه الإداري الاستبدادي، وفق منتقديه.
وشهد البنك سلسلة استقالات منذ أن تبوأ أديسينا أعلى منصب فيه العام 2015، ورمت نيجيريا أكبر مساهم في البنك بثقلها خلف أديسينا للدفاع عنه، حيث قالت وزيرة المالية النيجيرية، زينب أحمد، في رسالة إلى كابا إن «الدعوة لإخضاع رئيس البنك لتحقيق مستقل هو خارج القواعد والإجراءات المنصوص عليها».
وأصدر أديسينا بيانا أكد فيه براءته، منددا بالاتهامات التي سيقت ضده واعتبرها «ملفقة»، متعهدا مواصلة العمل، وفي أكتوبر 2019 جمع البنك 115 مليار دولار كرأسمال جديد، في ما اعتبر نجاحا شخصيا لأديسينا.
والبنك الأفريقي للتنمية هو المؤسسة الأفريقية الوحيدة التي حصلت على تصنيف ألف ثلاثي من وكالات التصنيف الائتماني.
أكبر مساهمي المصرف:
نيجيريا: 9.1 في المئة، الولايات المتحدة: 6.5 في المئة، مصر: 5.5 في المئة، اليابان: 5.4 في المئة، جنوب أفريقيا: 4.9 في المئة، الجزائر: 4.1 في المئة، ألمانيا: 4 في المئة، كندا: 3.8 في المئة، ساحل العاج 3.7 في المئة، فرنسا: 3.6 في المئة.