إطلاق النسخة الأولى لمنتدى “مبادرة السعودية الخضراء”
الرياض 23 أكتوبر 2021 ( ريفي داكار )
أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل السعود اليوم (السبت) النسخة الأولى للمنتدى السنوي لـ”مبادرة السعودية الخضراء” في الرياض بتدشين حزمة من المبادرات البيئية تمثل استثمارات بقيمة تتجاوز 700 مليار ريال سعودي (186.6 مليار دولار).
ويعني المنتدى بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة ومتابعة أثر المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقا، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأعلن ولي العهد السعودي عن إطلاق الحزمة الأولى من المبادرات في المملكة لتكون “خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي التي من شأنها الإسهام في تحقيق المستهدفات لمبادرة السعودية الخضراء”.
وكشف عن مبادرات في مجال الطاقة من شأنها تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، ويمثل ذلك تخفيضا طوعيا بأكثر من ضعف مستهدفات المملكة المعلنة فيما يخص تخفيض الانبعاثات.
وأشار الى بدء المرحلة الأولى من مبادرات التشجير بزراعة أكثر من 450 مليون شجرة وإعادة تأهيل 8 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة وتخصيص أراض محمية جديدة، ليصبح إجمالي المناطق المحمية في المملكة أكثر من 20 في المائة من مساحتها.
وأضاف أن هذه الحزمة الأولى من المبادرات ستسهم في تنمية الاقتصاد الأخضر وخلق فرص عمل نوعية وتوفير فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص وفق رؤية المملكة 2030.
وأكد الأمير محمد بن سلمان عزم بلاده تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن العالمية استدامة، مشيرا إلى نية المملكة الانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ، وإلى اتفاقية الرياضة لأجل العمل المناخي، بالإضافة إلى تأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية، وتأسيس مؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات.
وكان ولي العهد السعودي أعلن في 28 مارس الماضي عن إطلاق “المبادرة السعودية الخضراء” و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” بهدف تعزيز حماية البيئة الطبيعية في المملكة والمنطقة.
على صعيد متصل، كشف وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبدالرحمن الفضلي خلال المنتدى عن الاستراتيجية الوطنية للبيئة التي تتضمن 64 مبادرة بتكلفة إجمالية تتجاوز 52 مليار ريال (13.8 مليار دولار).
وتطرق أمير ويلز الأمير تشارلز خلال المنتدى ، الى أهمية مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر لبناء مستقبل مستدام ومثمر.
وشدد على أن درجات الحرارة التي تشهدها بعض المناطق لاسيما في الشرق الأوسط تتطلب التعامل معها بجدية لإحداث أثر كبير إيجابي على النظام البيئي من خلال زيادة امدادات المياه والطاقة ، واستثمار الإمكانيات الهائلة في المنطقة من الطاقة المتجددة.
ويشارك في المنتدى قادة ومسؤولون حكوميون إضافة إلى رؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات في الدول المدعوّة، وعدد آخر من رؤساء المنظمات الدولية والأكاديميين وأصحاب الاختصاص في المجال البيئي ومؤسسات المجتمع المدني.
ويأتي تنظيم المنتدى من أجل إحداث تأثير عالمي دائم، في مواجهة ظاهرة التغيّر المناخي وحماية الأرض والطبيعة، والإسهام بشكل قوي وفاعل في تحقيق المستهدفات العالمية بما يدفع عجلة مكافحة الأزمات المُرتبطة بالمناخ بشكل منسق إقليميا ودوليا.
واس