actualite

أنقذوا بناتنا قبل فوات الأوان ..!

سودة جوب غي

لم أكن من متابعي مسابقة ملكة الجمال _ رغم أني كنت أتضايق بها كثيرا _
لكن الفضائح التي ظهرت جلية والموجة الإعلامية التي صاحبتها في نسخة 2021م جعلتني أبكي ألما وكمدا بل وشفقة على بناتنا اللواتي يتم استغلالهن واستخدامهن من قبل اناس عديمي الضمير لأجل حفنة من المال الزائل والمكسب الحقير
إنه إنتهاك سافر لحقوق المرأة ، هدفه إفساد الأخلاق والقيم النبيلة ، وإرجاعها إلى العبودية التي حررها منها الاسلام منذ أربعة عشر قرنا…
ولما سمعت وشاهدت الضحيات يحكين بألسنتهن الأذيات التي تعرضن لها من تحرشات واغتصابات ، وتهديدات والحمل السفاح ، استحضرت نهاية آية الحجاب ((…. ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )) أطلقت صرخة مدوية قائلة ” صدق الله العظيم “
وأتساءل دائما أين أولياء أمور تلك البنات ؟ ألم يسمعوا ماقاله نبي الرحمة في فضل تربية البنات تربية إسلامية بعقد صلتها بربها وبغرس الحياء والعفة والحشمة فيها وتجنبها صديقات السوء، فقد قال عليه السلام وهو الصادق المصدوق (( من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتين أو أختين فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة )) والاحسان إليهن يكون بتربيتهن التربية الإسلامية وتعليمهن وتنشئتهن على الحق والحرص على عفتهن وبعدهن على ما حرم الله من التبرج وغيره ، كما فسره الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
أما المنظمون لتلك الأعمال القذرة هل يرضونها لبناتهم وأخواتهم وخالاتهم، ألا يجدون عملا أرقى وأشرف من السمسرة على شرف بناتنا وكرامتهن؟ !! ، وليعلموا ان الدنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضة ، وأن الله لا يهدي كيد الخائنين.
ونناشد الحكومة السنغالية وزعماء الدين وأهل الحل والعقد من مسؤولين ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الإسلامية بإيقاف هذا العمل المشين ووضع حد لهذه لهذه المسابقات المهينة التي تسيئ إلى بناتنا وإلى المرأة المسلمة بشكل عام .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى