أمطار خارج الموسم: تفسير وكالة الأرصاد الجوية السنغالية
شهدت العاصمة داكار وعدد من المناطق الشمالية والغربية في السنغال، مثل سانت لويس، لوغا، ولينغير، هطول أمطار خارج الموسم، ليلة الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الظاهرة الجوية. تزامن ذلك مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وانتشار كثيف للسحب.
وفقاً لوكالة الطيران المدني والأرصاد الجوية السنغالية (ANACIM)، فإن هذه الأمطار نتجت عن تصادم بين كتل هوائية باردة ورطبة قادمة من أوروبا وكتل هوائية حارة وجافة متمركزة فوق القارة الإفريقية. وأوضح عمر كيبي، المهندس المختص بالتوقعات الجوية في الوكالة، أن هذا التصادم أدى إلى تكوّن سحب كثيفة تطورت تدريجياً وأسفرت عن هطول الأمطار، خاصة على المناطق الشمالية والغربية.
وأضاف كيبي أن هذه الظاهرة تُعرف محلياً بـ”أمطار المانجو” باللغة الوُلوفية، لأنها تساهم في تسريع نضج ثمار المانجو المعلقة على الأشجار.
وتوقعت الوكالة استمرار هذه الأمطار في بعض المناطق حتى مساء الخميس، مشيرة إلى أن مثل هذه الظاهرة ليست جديدة على السنغال. فقد شهدت البلاد حالة مماثلة في الفترة من 9 إلى 11 يناير 2002، حيث تسببت الأمطار الغزيرة وقتها في موجة برد شديدة في المناطق الشمالية والغربية، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، بما في ذلك نفوق العديد من الحيوانات وخسائر فادحة في القطاع الزراعي.
رغم الطبيعة الاستثنائية لهذه الأمطار، فإنها تحمل آثاراً مختلطة، حيث تساعد في تحسين المناخ الزراعي لبعض المحاصيل مثل المانجو، إلا أنها قد تشكل تهديداً للحياة الزراعية والحيوانية إذا تكررت بكثافة.
