actualite

أعمال عنف وشغب احتجاجا على ارتفاع الأسعار في موريشيوس.

شهدت موريشيوس أعمال عنف وشغب حيث خرج سكان عدة مناطق بالجزيرة إلى الشوارع للاحتجاج على غلاء المعيشة بعد الزيادة الثانية في أسعار الوقود يوم الجمعة بنسبة 10 بالمئة.
وعرفت جميع المنتجات والخدمات الاستهلاكية، بما في ذلك غاز الطهي والمواد الغذائية والأدوية والخضروات والفواكه، وكلها مستوردة، زيادات بأكثر من 30 في المائة.
ويقدر الاقتصاديون أن تكلفة النقل العام والكهرباء وخدمات سيارات الأجرة وما إلى ذلك سترتفع في الأيام المقبلة، كنتيجة مباشرة لفيروس كورونا والحرب في أوكرانيا.
وفي غياب رئيس الوزراء برافيند جوغنوث الذي يقوم بزيارة رسمية للهند، قال القائم بأعمال رئيس الوزراء ستيفن أوبيغادو إن “هذه الحوادث ليست مجرد احتجاجات ومظاهرات بل أعمال عنف شديدة”.
وقال ”اضرمت حرائق، ووضعت الحجارة على الطرق لإعاقة حركة المرور، وألقيت زجاجات حارقة، وتعرضت مراكز الشرطة وضباط الشرطة للهجوم ، وتضررت البنية التحتية العامة”.
وأضاف وفق ما نقلت عنه الصحف أن البلاد لم تشهد مثل هذه الأعمال منذ فترة طويلة، لدرجة أن الصحف الأجنبية وصفت ما حدث في موريشيوس بأنه “حرب عصابات حضرية”.
وأشار إلى أن أربعة من ضباط الشرطة أصيبوا بجروح خطيرة جراء أعمال العنف هذه، يخضعون حاليا للعلاج في المستشفيات.وقال “لطالما أراد هؤلاء الناس إحداث الفوضى واستغلوا الآن ارتفاع الأسعار للقيام بذلك”.
وأقر رئيس الوزراء بالنيابة بحدوث زيادة في أسعار المواد الغذائية مما يؤثر على المستهلكين والأكثر ضعفا. وقال “لهذا السبب، على مدى السنوات الثلاث الماضية ، وفي ظل الصعوبات التي سببها فيروس كوفيد -19، أدخلت الحكومة برنامج مساعدة الأجور وبرنامج مساعدة العمال لضمان سبل عيش المواطنين وحماية الوظائف”.
وقال إن السكان ككل على دراية بأسباب حدوث زيادة في أسعار المواد الغذائية “نتيجة للوباء والتي تسببت في أزمة اقتصادية“، مشيرا الى أن “العوامل الأخرى لزيادة الأسعار هي تغير المناخ مع الأمطار الغزيرة التي أثرت على الزراعة والاقتصاد”. ومضى قائلا إن “ما جعل الوضع أسوأ هو الصراع الأوكراني الروسي الذي يستمر منذ ما يقرب من شهرين الآن”.
وقال “لقد تسبب هذا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل لم يسبق له مثيل ، وأسعار جميع المنتجات آخذة في الارتفاع وهذا لا يؤثر فقط على موريشيوس”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى