ويبقى الإسلام طريقا للنجاة..
كتب: د.عبد اللطيف طلحة
في أوقات المعاناة الإنسانية والمحن الكبرى يكون الدين غالباً مصدراً للسكينة والطمأنينة ، ورغم تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا فإن الناس هرعوا إلى تعاليم الإسلام التي تبعث في النفس الطمأنينة ، وحمل الدين الإسلامي كثيراً من التعاليم التي بدأت الحكومات بتطبيقها للسيطرة على المرض، ومن بينها الحجر الصحي، والنظافة التي حث عليها الإسلام ،وغلق الحدود، والصلاة والابتهال الى الله وغيرهما من التعاليم نذكر منها :
أولا :بالأمس أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عبر صفحته تويتر قائلاً ( غدًا الموافق 15 مارس يومًا وطنيًا للصلاة عقب انتشار فيروس كورونا في البلاد ودعا إلى الابتهال إلى الله تعالى أن يخفف عن الأمة الأمريكية هذا الوباء اللعين ) ، هذا الخبر نشر في الصحف الأمريكية مثل الواشنطن بوست والنيويورك تايمز وصحف أخرى.
ثانياً : الوضوء، حيث نبهنا الدكتور أسامة رسلان الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب في ندوة حملت عنوان «فيروس كورونا المستجد بين التهويل والتهوين»، أن الدين الإسلامي وضع ركائز الطب الوقائي والوقاية من مثل هذه الأمراض عن طريق الوضوء الذى يجعل الإنسان يغسل جسده 5 مرات يوميًا، وهو من أفضل طرق الوقاية من الأمراض ومنها كورونا، حيث يقلل فرص الإصابة بالأمراض الفيروسية والوبائية، مستشهدًا بالحديث النبوي «أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم يُبْقى من درنه شيئًا» ،وأضاف رسلان: «أجرت أحد معامل الأبحاث دراسة عن أقل الشعوب عرضة للأمراض الوبائية والفيروسية، واكتشف أن البوسنة هي أقل الدول عرضة لمثل هذه الفيروسات بنسبة أمان بلغت 96%، تليها تركيا بنسبة 89%، وأرجع المعمل هذه النسب إلى كثرة غسل شعوب هذه الدول لأيديها، وبالتفكير قليلا توصلت إلى أن هذا سببه الوضوء باعتبارها دولًا إسلامية».
ثالثا : غسل اليد قبل وبعد الأكل ،كثيرا ما تلتقي شعائر الإسلام مع العلم الحديث والاكتشافات العلمية ويأتي العلم الحديث والبحث العلمي الجاد ذلك ، فقد نبهت منظمة الصحة العالمية في نشرتها في أول مارس الحالي أن من أسباب تقليل الإصابة بفيروس كورونا غسل اليد باستمرار ، إذن غسيل اليد يؤدي إلى تقليل من احتمالية الإصابة بالإسهال ،وتقليل مقاومة الفيروسات للمضادات الحيوية، ومنع الجراثيم من دخول الجسم أو الانتشار ،وتقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي ،وقد أمر النبي ” صلى الله عليه وسلم” بغسل اليدين قبل إدخالها في الإناء، فعن أبي هريرة “رضي الله عنه” أن النبي ” صلى الله عليه وسلم” قال: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في إناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده)
رابعا :اتخذت أغلب الدول حاليا إجراءات إحترازية منها ، غلق الحدود وإيقاف حركة الطيران ذهاباً وإياباً ،لعلنا هنا نُذكر بحديث في هذا الأمر ، حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ [يعني : الطاعون] بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْه) ، والطاعون هنا يعني الوباء .
يا سادة
أن التدابير الإحترازية التي وضعها الإسلام منذ مجيئه هي بالضبط التدابير نفسها التي تتخذها كل الدول اليوم ،كما أن الصلاة والوضوء والغسل والعزل لا تكلف الإنسان شيئا ، لا بل أن الدعاء والابتهال إلى الله تعالى يرفع البلاء ويخفف من النوائب والذنوب ، من يكيلون للإسلام الإتهامات ويصمونه بالتخلف والرجعية والإرهاب هم من يطبقون تعاليمه الآن ، هم من يطلبون من الشعوب الصلاة من أجل أن يخفف الله تعالى عنهم ، من يعادون الإسلام يا سادة إنما يخالفونه عن معاندة وتكبر ، والأيام تثبت ذلك
الاسلام هو السلام** الإسلام هو الشفاء للجميع المصائب والأسقام** الإسلام هو الصراط المستقيم الناجح لكل الأمم** الإسلام هو غزاء الأرواح وصلاح الأجسام.
فضيلة الأستاذ المحبوب ،الدكتورالموهوب بإخراج النقاط لكل ذى بصر والمحجوب، السيد عبد اللطيف لطف بكم الطيف، فقد أحسنت المقالة وجزاكم الله خير.
لا شك أن الاسلام هو المخرج الوحيد عن جميع الشدائد والمصائب والضرر لكل الأمم بأصرها، النظام الإسلامى هو النظام الحامى الشامل عن إنسانية الانسان ،والتعاليم الدين الاسلام، هو النور الواضح الذى يقى العالم كله من الوقوع إلى الإضرار النفسية كانت أو روحية، والتعاليم الاسلام هو الماء الصافى الذى يروى جميع صدى الإشكال ويكشف ظلام الأوهام لجيع الناس سود كان أو بيضا.
وقد تقدم غير ما مرة منذ قرون الخالية أن الدعاة للإسلام يبينون للعروبة أن جميع التطورات والتعلمات والحضارات منطوية فى نظام الاسلام، لكنهم بعدما عرفوا الحق سدوا آذانهم بأناملهم وتمردوا بعد ما شاهدوا حق علم اليقين والحق اليقين، والأن عندما عم المصائب نكالا من الحي الذى لا يموت لهؤلاء المتمردين لإنتهارهم وإهانتهم عن المسلمين وتعاليم الاسلام وتابعهم على ذالك نفروا تغريوا وتكلبوا لنيل الدنيا واتباع الشهوات ،عادوا إلى الشعورهم المحركة فى أجسادهم كل يوم ويسكنونها، واقروا بأن الإسلام وأنظمته وتعالميه هو الدواء الشافى عن جميع الأمراض، ليتهم لا يرجعون عن أعقابهم ويزعنون رءوسهم تحت نظام الإسلام.
رفع الله الإسلام وحفظ المسلمين عن جميع والمصائب ويحفظ مصرنا وسائر بلاد المسلمين، تحياتى إلى جميع الأحباب