موريتانيا: الرئيس يتشاور مع الأحزاب الممثلة برلمانيا
عقد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الثلاثاء، اجتماعا تشاوريا مع قادة عدد من الأحزاب الممثلة برلمانيًا.
وذكرت الوكالة الموريتانية الرسمية للأنباء أن اللقاء، الذي عقد في قصر الرئاسة بالعاصمة نواكشوط، يدخل في إطار التشاور مع الأحزاب السياسية، من دون تفاصيل أكثر.
وكانت الرئاسة وجهت دعوة إلى الأحزاب المنخرطة فيما تُعرف بـ”منسقية الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان” من أجل حضور اللقاء.
ومن بين الأحزاب المشاركة “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم، و”الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم”، والتحالف الوطني للديمقراطية” (موالاة)، وأحزاب المعارضة “تكتل القوى الديمقراطية” و”اتحاد قوى التقدم” (يساري)، وحزب “الصواب” (قومي).
ويأتي هذا اللقاء غداة دعوة أحزاب معارضة لولد الغزواني إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة وفورية” للقضاء على ما أسمتها “كل أشكال الإقصاء والتهميش في السياسيات الحكومية”.
كما دعت أحزاب “التجمع الوطني للإصلاح
والتنمية” و”التحالف الشعبي التقدمي” وحزب “المستقبل”، في بيان الإثنين، إلى تبني سياسة جدية “لمحاربة الرشوة والفساد”.
ولم يحضر أي من قادة هذه الأحزاب الثلاثة القاء الذي جمع رئيس البلاد مع قادة بعض الأحزاب الثلاثاء.
وفي يوليو/تموز الماضي، استبعد ولد الغزواني، في تصريح صحفي، إجراء أي حوار سياسي مع المعارضة، معتبرا أنه “عندما نتحدث عن الحوار الوطني، فإننا نميل إلى الاعتقاد بأننا في خضم أزمة، وهذا ليس هو الحال في موريتانيا”.
ومطلع أغسطس/آب 2019، بدأ ولد الغزواني ولاية رئاسية من 5 سنوات، إثر فوزه بنسبة 52 بالمئة في انتخابات أجريت في 22 يونيو، حزيران من ذلك العام.
وبعد أشهر من انتخابه، حرص ولد الغزواني على استقبال أغلب قادة الأحزاب المعارضة، وأعقب ذلك هدوء سياسي.
لكن بعض قادة الأحزاب أعلنوا أن المعارضة منحت نظام ولد الغزواني مهلة كانت موضوعية وضرورية في بداية وصوله السلطة، لكنها طالت أكثر من اللازم، وأدت إلى تردي الأوضاع في البلاد.
القناة الافريقية




