
مسيرة حاشدة للتحالف الوطني لدعم قضية فلسطين في امبور
وسط أجواء من التضامن والالتزام، شهدت مدينة امبور صباح اليوم انطلاق مسيرة سلمية حاشدة دعماً لغزة ونصرةً للقضية الفلسطينية، وذلك في إطار النسخة التاسعة عشرة من اليوم الوطني للتضامن مع القدس، الذي دأبت على تنظيمه جمعية الدفاع عن القضية الفلسطينية برئاسة الإمام محمد الأمين جين.
انطلقت المسيرة في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا من منعطف مامادو جوب في قلب المدينة، وجابت الشارع الرئيسي حتى وصلت إلى ساحة الجامع الكبير، حيث اختتمت بمؤتمر صحفي.
وشارك في المسيرة حشد غفير من الدعاة والناشطين والشباب والنساء، حاملين أعلام فلسطين وشعاراتٍ تضامنية، بالإضافة إلى تماثيل رمزية تجسد معاناة الأطفال الشهداء في غزة، ما أضفى طابعًا وجدانيًا مؤثرًا على التظاهرة.

وقد جرت المسيرة تحت مراقبة أمنية منظمة، حيث رافقتها قوات من الشرطة المحلية ورجال الأمن الوطني، وسادها الانضباط والسلمية طيلة فعالياتها.
في نهاية المسيرة، عُقد مؤتمر صحفي عبّر خلاله المشاركون عن إدانتهم الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي وصفوه بـ”الإبادة الجماعية في حق المدنيين العزّل”. وطالب المتحدثون بـ”التحرك العاجل لوقف العدوان، ورفع الحصار الظالم عن غزة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية”.
وكان من بين المتحدثين في المؤتمر:
الداعية الموريتاني راسين سل، الذي ألقى كلمة مؤثرة أكد فيها أن “نصرة فلسطين ليست خيارًا بل واجب شرعي وأخلاقي على كل مسلم” وأنها مسألة عقدية قبل أن تكون سياسية.
كما شارك الشيخ عبد القادر أمباكي والشيخ عبد الرحمن يوسف كاه، والشيخ أبوبكر جانكي، والأستاذ مصطفى سينيان، المنسق العام للتحالف الوطني لنصرة فلسطين، في توجيه رسائل واضحة إلى الشعوب والحكومات بضرورة كسر حاجز الصمت والتواطؤ.
كما أكد الإمام محمد الأمين جين، رئيسُ الجمعية المنظمة، أن هذه النسخة من المسيرة تأتي في لحظة حرجة تمر بها القضية الفلسطينية، وتهدف إلى إيصال رسالة قوية مفادها أن القدس وغزة في قلب الأمة الإسلامية كلها، وليستا شأنًا خاصًا بالفلسطينيين فقط.

وقد شهدت الفعالية حضور ممثلين عن مؤسسات دينية وتعليمية، إضافة إلى جمعيات شبابية ونسائية، ما يعكس اتساع دائرة الوعي الشعبي والتضامن الجماعي مع نضال الشعب الفلسطيني.
تقرير محمد باه بوبونغين