actualite

مالي-سنغال: تعاون عسكري متين لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة

في إطار تعزيز التعاون العسكري بين مالي والسنغال، استقبل وزير الدفاع والمحاربين القدامى المالي، الجنرال ساديو كامارا، نظيره السنغالي وزير القوات المسلحة، الجنرال بيرام ديوب، يوم الخميس 6 فبراير 2025 في العاصمة باماكو. هدفت هذه الزيارة إلى ترسيخ التعاون الأمني بين البلدين في ظل التحديات المتزايدة التي تهدد استقرارهما.

وخلال اللقاء، أكد الجنرال بيرام ديوب أن هذه الزيارة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السنغالي بشير جوماي فاي، الذي يمنح أولوية قصوى لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة، وخاصة مالي. وأشار إلى أن التعاون العسكري بين البلدين، الذي شهد دفعة قوية منذ توقيع اتفاقية التعاون العسكري في مارس 2021، أسفر عن نتائج إيجابية في مجالات تدريب الكوادر العسكرية وتبادل الخبرات والتكوين.

كما ركّز الوزير السنغالي على أهمية تعزيز التنسيق الأمني عبر الحدود لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في مجالات الرصد الاستخباراتي وتبادل المعلومات والتدريب العسكري.

وفي سياق آخر، تطرق الوزير إلى قضية حماية نهر فاليمي، مشيرًا إلى أن السنغال علّقت أنشطة التنقيب عن الذهب لمدة ثلاث سنوات للحد من التلوث في هذا النهر. ودعا مالي إلى اتخاذ إجراءات مماثلة للحفاظ على هذا المورد الحيوي الذي تعتمد عليه المجتمعات المحلية.

من جانبه، أكد الجنرال ساديو كامارا أهمية هذه الزيارة في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى الروابط التاريخية العريقة بين البلدين. كما أوضح أن مالي، رغم انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، تظل منفتحة على الشراكات الاستراتيجية مع جيرانها وفق رؤية رئيس المرحلة الانتقالية الجنرال أسيمي غويتا.

وأضاف كامارا أن التعاون بين البلدين ضروري لتأمين الحدود المشتركة الممتدة على أكثر من 400 كيلومتر، مشددًا على أن التنسيق والتعاون المشترك هما السبيل الوحيد لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة.

واختتم اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية استمرار الحوار وتفعيل المبادرات المشتركة لتعزيز الأمن الإقليمي ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى