“كورونا” يتسلل إلى أسرة كاملة في “كرمسار”
قصة هذه الأسرة مع الكرونا، بدات بتسلله خلسة ومن غير انتباه ولا أعراض تدل عليه، حين كانت سيدة في الخمسين من عمرها تزاول مهنة بيع الخضر والفواكه، تغدو كل صباح بعد صلاة الفجر حاملة “سلتها” تمشي متباطئة، نتيجة لمرض كان يرافقها، تتجه إلى سوق “روفسك” لشراء ما تحتاج إليه من بضائع، ثم تعود إلى طاولتها بفناء بيتها لتبيع ما توفر عندها من خضر وفواكه.
في الأسبوع الماضي خطف الموت فجأة هذه السيدة، فدفنوها دون أن يفكر أحد في احتمال أن تكون وفاتها بسبب وباء الكرونا، لتعلن حالة الطواري في أسرة الفقيدة بعد أن توفيت أمها بعدها بثلاثة أيام، الوالدة العجوز طاعنة في السن، كانت تألف مجالسة فقيدتها في الغالب تراقب حركة البيع، ولم يطل حزنها على فقيدتها حتى التحقت بها، لينتبه الجميع إلى أن “كرورنا” قد تسلل خفية إلى هذه الأسرة، وقارب أن يحصدها واحدة بعد أخرى، فاضطر المستشفى
إلى الاحتفاظ بحثة العجوز حتى اللحظة، ليتبين الأمر، ووضع أفراد الأسرة تحت الحجر الصحي والمراقبة.