Articles

شهادات قادة الدعوة على فقيد الحركة الإسلامية و التربية الوطنية الداعية المفتش “محمد مصطفى وان” رحمه الله

الإعداد : الصحفي محمد منصور انجاي

غياب مفاجئ و مؤلم و محزن لرمز من رموز الحركة الإسلامية و التربية الوطنية و علاماتها المتميزة في مجال الإشراف و التوجيه التربوي و التدريب

الفقيد الغالي أعطى من وقته الكثير للعمل العام و للعمل الإسلامي في جماعة عباد الرحمن بشكل خاص، و قد شهد له زملاؤه داخل الحركة الإسلامية بشهادات ارتكزت على عظمة هذه الشخصية الإسلامية الفذة و التربوية الفريدة

و قال عميد الكلية الأفريقية للدراسات الإسلامية، فضيلة الدكتور محمد أحمد لوح : ” رحم الله الأخ محمد المصطفى وان وأسكنه فسيح جناته.. فقد تعارفنا في سبعينيات القرن الماضي في المخيمات الأولى لجماعة عباد الرحمن وهو يومها شاب يافع شعلة في النشاط والحيوية، نجلس بعد صلاة الفجر لمدارسة القرآن إلى جانب بابكر غي رحمه الله و آخرين. ونحن يومها أنا والأستاذ امبي سي غي ومن في طبقتنا أحدث سنا منهما”

هذا وجلست معه قبل شهر في مناسبة شريفة نتذاكر تلك الأيام الخالية ونتواصى بالصبر. والرجل لم يتغير قط خلقا وتدينا ونشاطا حتى في شيخوخته التي باكرته لكثرة الأعمال ولكونه كان يحمل هموم أمة.
اللهم اجعل منزله الفردوس وبارك في عقبه.

فيما نعى أمير جماعة عباد الرحمن، فضيلة الشيخ عبد الله لام المرحوم قائلا: نعي بوفاة الأخ المفتش المتقاعد و الداعية الإسلامية، عضو مؤسس لجماعة عباد الرحمن، و رئيس اللجنة الوطنية للتربية والتعليم التابعة للجماعة سابقا، محمد مصطفى وان. توفي الآن في مستشفى فان بدكار، إنا لله و إنا إليه راجعون اللهم اغفر له و ارحمه و عافه و اعف عنه و أكرم نزله ووسع او مدخله يا رب العالمين. اللهم ثبت منطقة عند المسألة، و أعذه من عذاب القبر و من عذاب النار، اللهم أدخله جنة الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين و الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

فيما استذكر الشيخ عبد الودود دوكوري المقيم بباريس أبرز المحطات الدعوية و التربوية لزميله قائلا: لقد فقد السنغال اليوم والدعوة الإسلامية والتعليم العربي الإسلامي ركنا ركينا وصرحا قويا في شخص أخينا وصديقنا وزميلنا الشيخ مصطفى وان – رحمه الله تعالى – كان مفعما بحب الدين، جند نفسه لخدمة السنة و نشر العلم الشرعي الصحيح، ومعرفة اللغة العربية وفنون التربية والتدريس.

إن المدرسة العربية والتعليم العربي في قطاعيه العام والخاص تعترف بما قدمه المفتش الراحل من خدمات جليلة، وما تركه من بصمات نيرة تستضيئ بها الأجيال مدى الدهر.
وإننا إذ نقدم هذه الشهادة – وما شهدنا إلا بما علمنا.. – نشهد أنه كان مؤمنا صادقا، متقنا لعمله متفانيا في مهنته محترما لإلتزاماته، محافظا لوعوده وعهوده ، لاحظت عليه اخلاق المسلم الصادق، ومواصفات العامل المتفق والمحترم لعمله أولا وهو مدرس عندنا في معهد الإمام محمد بن سعود لحركة الفلاح في كلوبان لعدة سنوات. ثانيا وهو زميل لنا في نشاطات الدعوة المشتركة بين حركة الفلاح وجماعة عباد الرحمن، وكان آخر أهم الأنشطة العلمية والتربوية التي جمعتني وأخي المفتش الراحل السمينيرات التي نظمتها وزارة التربية والتعليم في (مبوجين) أيام الرئيس عبدالله واد لتأليف الكتب الدراسية للمدارس الحكومية العربية الفرنسية، فكان بحرا ليس له ساحل وخاصة في المواد الدينية التي كلفنا بوضع مفرداتها في تلك الكتب.

ولا يخامرني أدنى شك في أن فقيد الدعوة الإصلاحية المفتش مصطفى وان، قد ورث قرآنا، وعلما نافعا، وأسس صدقة جارية، كما ورث أولادا صالحين يدعون له ولا نزكيه على الله، غفر الله له وجزاه عن الإسلام والدعوة الإسلامية في أفريقيا عامة وفي السنغال خاصة خير ماجزى به عاملا مؤمنا.. وتعازينا الصادقة لأسرته ولجماعة عباد الرحمن كافة.

من جانبه تطرق الأستاذ و الصحفي فاضل غي على الجوانب الإبداعية و الفنية في مجال التربية و الدعوة لزميله الراحل : محمد مصطفى وان، الفقيد الذي فوجئت الساحة الإسلامية هذا النهار بوفاته، من أكثر المثقفين خدمة للغة الضاد والثقافة الإسلامية، ومن أبرز القائمين على أمر التعليم العربي الإسلامي إخلاصا في مجال التفتيش والتدريب والتأهيل للمدرسين والمدرسات.

قضى صديقنا الراحل الشيخ محمد مصطفى حياته في نشر تعاليم الإسلام وبناء المواطن السنغالي المسلم، وتربيته وتوعيته بالذاتية الإسلامية، كان جنديا من جنود الإصلاح، الحريصين على مقاومة الجهل ومحاربة الأمية والأخلاق غير الكريمة.. ولم يضع سلاح المقاومة حتى عندما ما بلغ سن التقاعد، ظل
مستمرا في تكوين المعلمين وتدريبهم، على اختلاف المدارس والمعاهد الإسلامية العربية في بلادنا، كان فقيدنا العزيز الأستاذ ” المصطفى ” من أوائل الكُتاب عن الفكر الإسلامي الذين نشرنا لهم مقالات في هذا المجال أيام كنتُ رئيسا لمجلة الوحدة في أواخر ثمانينيات القرن الماضي ، ولم أر له انصرافا عن مبدأ ، ولا انحرافا عن الخط الذي رسمه لنفسه في الحقل التعليمي والفكري والدعوي منذ شبابه.

و قال الإمام حسن سيك : إنا لله وإنا إليه راجعون، نعزيكم جميعا في فقيد التربية الوطنية والدعوة الإسلامية، للسيد محمد مصطفى وان، الذي علمته الأخ الكبير الضحاك البسام والمشجع لمن هو أصغر منه
رحمه الله رحمة واسعة.

فيما ذكر الإمام حبيب لي قائلا : لا إله إلا الله الله أكبر إنا لله و إنا إليه راجعون، رحم الله فقيدنا وحبيبنا داعيتنا المخلص المتجرد ولا نزكي على الله أحدا الأستاذ محمد المصطفى وان. وإنا لنتضرع إلى الله الغفور الرحيم أن يسكنه فسيح جناته ويتقبله في الصالحين ويلهم ذويه الصبر و الاحتساب كمانعزي جميع الدعاة والأسرة الكريمة.

كما علق السفير السنغالي في الدوحة، الدكتور محمد حبيب جالو : الله أكبر ولله لا نقول إلا ما يرضي الرب، إنا لله و إنا إليه راجعون، بهذا المصاب الجلل، فقدنا شخصية دعوية أكاديمية بامتياز وصَل ليله بنهاره خدمة لدينه و لوطنه، رحم الله العم محمد مصطفي وان و تغمده بواسع رحمته و أسكنه فسيح جناته و جعل قبره روضة من رياض الجنة و ألهمنا الصبر و السلوان.

و قال المفتش عثمان باه: إنا لله وإنا إليه راجعون البقاء لله ! انكسرت عمدة من أقوى أعمدة التربية الدينية والتعليم العربي الإسلامي بوفاة كبيرنا وزعيمنا و عميد المفتشين محمد مصطفى وان تغمده الله برحمته الواسعة، تعازينا الحارة إلى أسرة المرحوم نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.

فيما ذكر الأستاذ بشير ابن الشيخ عباس صو قائلا : إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أعطى وله ما أخذ فلنصبر ولنحتسب. حقا كما قال الشيخ ألفا موسى آو، الرجل كان داعية مخلصا متفانيا في عملية التربية والتعليم ، ومعروفا في ميدان الدعوة إلى الله.

أنا شخصيا مارست معه سنوات عديدة مهنة التعليم في معهد الإمام محمد بن سعود بكولبان دكار.
ولاأعرف منه إلا الخير والصلاح.

و قال الأستاذ عيسى غي : أيها الإخوة الأعزاء وصلنا للتو خبر وفاة المفتش/ مصطفى وان، وباسم رابطة المثقفين بالعربية للتعاون والتنمية نقدم إلى أسرة الفقيد وإلى الأمة كلها أغلى تعازينا

كما قال الإمام بابكر سال، رئيس اللجنة الإجتماعية في حركة الفلاح: نعم الداعية والمتفش كريم الأخلاق سليم الصدر حليم القلب، فمنه درست كتاب الموطأ للإمام مالك، وهو أول من دربني على فن التدريس سنة ١٩٧٨، رحمه الله تعالى رحمة واسعة وألهم أهله و ذويه الصبر والسلوان، وخالص تعازينا إلى الإخوة في جماعة عباد الرحمن التي كان من أعضائها المؤسسين.

كما ذكر مدير معهد باب السلام / الأستاذ محمد الأمين سار: ركن ركين في الدعوة والتعليم العربي الاسلامي تهدّم، عزاءنا وتعازينا لجمعية إحياء التراث الإسلامي ونشر الثقافة العربية بالسنغال ولجميع منسوبي الدعوة والتعليم.

و أعلن يوم الأحد في داكار عن وفاة الداعية و المفتش محمد مصطفى وان. و الفقيد رحمه الله تعالى ينتمي إلى أسرة متدينة، وجده كان من أصحاب الشيخ عمر الفوتي حتى آخر أيام الشيخ عمر. و والده كان معروفا بالعلم في دكار. وهو صهر الداعية الكبير و الأمير الثالث لجماعة عباد الرحمن الأستاذ مالك انجاي و زوج كبرى بناته. تغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى