رحيل الأستاذ حماد تيام خسارة كبيرة للعمل الإسلامي الوسطي في السنغال

فاضل غِي

رحل اليوم عن هذه الفانية أستاذ وداعية إسلامي من الرعيل الأول الشيخ حماد تيام ، عرفنا الفقيد وعايشناه ، وشاركنا معه في أنشطة نقابية وثقافية ودعوية متنوعة منذ ما يزيد عن أربعين سنة ، فلم نجد فيه إلا الإخلاص والحرص الخالص على نشر العلم والمعرفة ، والعمل على كل ما من شأنه تحقيق مطالب الساحة السنغالية في توعية المجتمع بالذاتية الإسلامية ،ونشر الخير والمحبة بين أبناء السنغال على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم
فبرحيل هذا الشيخ الأستاذ حماد يفقد حقل الدعوة والتعليم العربي أحد أبرز جنوده المخلصين
فعلى الرغم من البعد الجغرافي الذي يفرقنا كان رحمه الله دائم التواصل معي من قريته كرمجبيل ب” سالم” فنتبادل الآراء حول القضايا الراهنة وهموم الدعوة والثقافة العربية والإسلامية في البلاد وفي القارة السمراء ، وكان آخر تواصل بيننا حول كتابه ( مسيرة العمل الإسلامي في السنغال ) الذي تكرم مشكورا بإهدائي نسخة من هذا الكتاب الموثق للعمل الإسلامي في السنغال ، والمؤرخ للأدوار والجهود المبذولة من شخصيات دينية وثقافية وعلمية بذلوا الغالي والنفيس في سبيل وضع لبنات ومرتكزات للعمل الدعوي والتعليمي والاجتماعي في بلادنا .
فباسم مؤسسة “رفي ” الإعلامية ونادي السنغال الأدبي الذي أتشرف برئاسته أتقدم إلى أسرة الأستاذ حامد تيام وتلاميذه ومحبيه بأصدق التعازي والمواساة ،داعيا الغفور الرحيم أن يتغمده بواسع رحمته
ويجعل الفردوس الأعلى مسكنه في الجنة