ذكرى رحيل الفقيد الحبيب الإمام حسن سيسي

في مثل هذا اليوم رحل الى جوار ربه العالم العلامة، والداعية الفهامة الإمام الحسن سيسِ رحمة الله عليه!
وقد رسم الإمام بصماته في جريدة الإنسانية من خلال اخلاقه المحمدية، وصفاته النبيلة، زد على ذلك انفتاحه للجميع، واسلوبه الفذ في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة…فلا غرو في ذلك لانه من خريج المدرسة الإبراهيمية.
ولد هذا العالم الهمام في مدينة “كاولخ” عاصمة الفيضة الإبراهيمية التيجانية بتاريخ 4 من شهر ديسمبر عام 1945م. نشا الإمام وترعرع في قلب الحضرة الإبراهيمية رحمة الله عليه، فوالده الشيخ علي سيسِ هوَ أول خليفة لشيخ الإسلام الحاج ابراهيم نياس رضي الله عنهُ، فكان محبا للعلم وخادما للإسلام والانسانية، بدا دراسه في السنغال، فحفظ القرآن الكريم في السن العاشر، ثم سافر إلى مصر أم الدنيا لأجل العلم والمعرفة، ففي هذه المدينة حصل على شهادة ليسانس رحمة الله عليه، قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث نال فيها على شهادة الماجستير في جامعة “أُكسفورد” عام 1974م في الفلسفةِ، وعلى شهادة الدكتوراه ايضا. وفي نوفمبر عام 1988م أسس الإمام الجمعية الإسلامية الإفريقية الأمريكية، الجمعية التي لعبت دورا لا بأس به في خدمة الإنسانية حيث كانَ الإمام يتعاون مع الأمم المتحدة وبالأخص “إِنسيفْ” لمعرفة التام على أهمية دور الأطفال والنساء في نهضة الأمم. فقد كان عالما كبيرا، وصوفيا ورعًا، شهد له معاصروه نبوغه في العلم ودماسة اخلاقه، فقد كان الإمام رحمة الله عليه فخرا _ ولم يزل _ للسنغال ولافريقيا. ويضارع في ذلك استاذه ومرشده شيخ الإسلام الحاج إبراهيم. وله محاضرات كثيرا، كما كان يشارك في. دورات وندوات علمية عالمية، مما جعله يسافر إلى جميع انحاء الكرة الارضية، أروبا، آسيا، امريكا. لأجل العلم ولخدمة الإنسانية ايضا. ومن اشهر هذه الاسفار سفره إلى أمريكا في واشنطن عام 2002م للمشاركة في المؤتمر الامريكي الذي تناول فيه الإمام يومئذ موضوع: [الإسلام دين السلام].
رحمه الله رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى مسكنه في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا