
حظر الهواتف في المدارس: أولياء التلاميذ ينددون بغياب التشاور
لم تمرّ خطوة وزارة التربية الوطنية القاضية بـ منع استعمال الهواتف المحمولة في المدارس دون إثارة الجدل. فبينما ترى السلطات في هذا القرار وسيلة لمكافحة الغش والتشتيت وحماية التلاميذ من المضامين غير المناسبة، يعتبره أولياء التلاميذ قرارًا متسرعًا اتُّخذ دون إشراكهم.
على أثير إذاعة RFM، عبّر عبدولاي فاني، رئيس جمعية أولياء التلاميذ في السنغال، عن استيائه، مؤكدًا أنّ الأسر تُعدّ طرفًا أساسيًا في المنظومة التعليمية وكان من اللازم أخذ رأيها قبل الحسم في مثل هذه المسألة الحساسة.
من جانبهم، يرى نقابيو CUSEMS (نقابة أساتذة التعليم المتوسط والثانوي) أن الهاتف المحمول، رغم مخاطره، أصبح أداة بيداغوجية لا غنى عنها. ووصفوه بأنه “شرّ لا بد منه”، داعين إلى وضع ضوابط دقيقة لا إلى حظر شامل.
القرار أعاد إلى الواجهة النقاش الأوسع حول مستوى التشاور بين مختلف الفاعلين التربويين عند صياغة السياسات الكبرى، وحول الكيفية المثلى للتوفيق بين متطلبات الانضباط المدرسي والتحولات الرقمية التي تفرض نفسها بقوة في الوسط التعليمي