توقيف مثليين في وضع مخل داخل ساحة مسجد “الديڤينيتي” يشعل الغضب في السنغال

في حادثة أثارت موجة من الاستياء الشعبي والجدل الإعلامي، أوقفت مصالح الدرك الوطني في منطقة أوكام بالعاصمة داكار، مساء الأحد 1 يونيو 2025، شابين يُشتبه في أنهما كانا في وضع مخل بالآداب على esplanade مسجد “الديڤينيتي”، أحد أبرز المعالم الدينية في البلاد.

ووفقًا لتصريحات ماما مختار غي، نائب رئيس منظمة “جمرة” الناشطة في الدفاع عن القيم الأخلاقية، فقد تم توقيف الشخصين بعد تدخل عدد من المصلين الذين تفاجؤوا بما وصفوه بـ”السلوك الفاضح في مكان مقدس”، قبل أن تُسلمهما الجماعة للسلطات الأمنية المختصة.

وأشار غي إلى أن أحد الموقوفين أصيب بجروح طفيفة أثناء عملية التوقيف التي وُصفت بـ”المشددة”، وتم تسليمهما لاحقًا إلى فرقة الدرك التابعة لأوكام، في انتظار فتح تحقيق رسمي في الواقعة.

وقد أعادت الحادثة إلى الواجهة النقاش المحتدم حول موضوع المثلية الجنسية في السنغال، في ظل مطالب متكررة من جهات دينية وأهلية بتشديد العقوبات وتعزيز الرقابة على الأماكن العامة.

الواقعة وُصفت بأنها “تعدٍّ صارخ على حرمة المساجد”، وقد دعت “جمرة” إلى ما أسمته “وقفة قانونية ومجتمعية صارمة”، لمنع ما تعتبره “تطبيعًا خطيرًا لسلوكيات تتنافى مع قيم المجتمع السنغالي المسلم”