تحت عنوان ” إدماج حاملي الشهادات بالعربية : التحديات والحلول “أقامت حركة موداب ندوة علمية كبيرة المستوى في دكار
في إطار دينامية التفكير الأكاديمي حول قضايا التعليم والتشغيل، نظّمت اللجنة العلمية لحركة دومو دارا الوطنيين (MODDAP)، يوم السبت 27 سبتمبر 2025، بمقر بلدية بارسيل آسيني، ندوة علمية كبرى بعنوان:
« إدماج حاملي الشهادات باللغة العربية في السنغال: التحديات والحلول »،
وذلك بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والشخصيات الحكومية، إضافة إلى إعلاميين وفاعلين تربويين، ما منح اللقاء طابعًا نوعيًا ومكانة مرموقة في المشهد الفكري الوطني.
أشرف على انطلاقة الندوة السيد/ سيرين عبد الأحد غي الكجوري، رئيس اللجنة العلمية، الذي شدّد في كلمته الافتتاحية على ضرورة معالجة ملف خريجي العربية وفق مقاربة علمية شاملة، قوامها تشخيص التحديات واقتراح حلول عملية قابلة للتنفيذ لضمان إدماجهم الفعلي والمستدام في سوق العمل، كما ثمّن الجهود المبذولة من قِبل السلطات الجديدة (جوماي/سونكو) في هذا الملف الشائك.عرفت الندوة تقديم أوراق بحثية رفيعة المستوى، وزّعت على ثلاثة محاور أساسية:
- التكوين الأكاديمي وسوق العمل: التحديات والفرص، قدّمها الأستاذان عبد الله غي ونداي ماريم غي، وأدارها الأستاذ شيخنا امباكي، جميعهم أعضاء في اللجنة العلمية.
- ريادة الأعمال وإمكانية الوصول إلى التمويل، عرضها السيد/ موسى امباكي، عضو اللجنة العلمية، حيث قدّم آليات عملية لدعم المقاولات الناشئة والابتكار لدى خريجي العربية.
- السياسات العمومية واستراتيجيات التشغيل، تناولها الأستاذ محمد غلاي انجاي، عضو اللجنة العلمية، مسلطًا الضوء على دور الدولة ومؤسساتها في بلورة استراتيجيات واقعية ومستدامة.
هذا وتم إثراء النقاشات بمساهمات وازنة لعدد من الشخصيات العلمية والفكرية، أبرزهم:
الدكتور جيم عثمان درامي، مدير الشؤون الدينية، وإدماج حاملي الشهادات باللغة العربية، الذي ركز في كلمته على ما قامت به إدارته حتى الآن من التواصل مع بعض الوزرات والمؤسسات الحكومية والوكالات ، بغية دمج حاملي الشهادات العربية ،وخلق فرص عمل لهم في مختلف القطاعات ، وكذلك الدكتور عبد الكريم جو، مدير صندوق تنمية التمويل الأصغر الإسلامي الذي أبدى استعداد الصندوق للمساهمة في دعم ومساندة المشاريع التي ستقدم للصندوق (FDMI.)، والإمام طاهر فال، رئيس الجلسات الوطنية للمدارس القرآنية، والسيد/ عبد الله صل، الباحث والمدرس.
كما حظيت الندوة العلمية بحضور شخصيات علمية مرموقة مثل: الدكتور أبابكر جوب، رئيس قسم اللغة العربية بـ FASTEF، والإعلامي الأستاذ فاضل غي، مدير عام موقع رفي دكار، ورئيس نادي السنغال ، والأستاذ شعيب انجاي، باحث وجامعي، والأستاذ أحمد سين، ممثل رابطة خريجي الأزهر الشريف في السنغال، وإلى جانب ثلة من الأئمة، من بينهم الإمام خادم انجاي من جامع مسالك الجنان.
خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات العملية، سيتم جمعها وكتابتها في مذكرة علمية وتقديمها إلى السلطات المهتمة بشان حاملي الشهادات باللغة العربية، وإلى كل المرافق التي لها صلة بذلك.
في كلمته الختامية، ثمّن السيد/ سيرين عبد الأحد الكجوري المستوى الرفيع للمداخلات، مؤكدًا أنّ اللجنة العلمية في حركة “موداب” ستتابع مخرجات هذه الندوة، مبيّنا أن هذه الندوة ليست إلا انطلاقة لها ما بعدها، وشكر حكومة الثنائي (جوماي/سونكو) على الجهود المبذولة، والعناية الفائقة
وقد شكّلت هذه التظاهرة العلمية محطة فارقة في مسار النقاش الوطني حول مستقبل حاملي الشهادات باللغة العربية في السنغال، جامعة بين عمق الطرح الأكاديمي والإرادة العملية للتنفيذ.
