
بيان رابطة الأئمة والدعاة في السنغال حول الأوضاع الوطنية والدعوة إلى السكينة والوحدة الوطنية
تتابع رابطة الأئمة والدعاة في السنغال ببالغ الاهتمام تطوّر المناخ السياسي الوطني، وما يلوح فيه من مؤشرات توتر على مستوى قيادة الدولة.
وإذ نذكّر بأن الشعب السنغالي قد منح من خلال انتخابٍ واسع للرئاسة والبرلمان، ثقة تاريخية للقيادة الحالية، آملًا في تحقيق التغيير، وإرساء العدالة، وتعزيز الشفافية، وترسيخ دولة القانون؛ فإننا ندعو فخامة رئيس الجمهورية ومعالي رئيس الوزراء إلى بذل أقصى درجات الحكمة والمسؤولية للحفاظ على هذه الثقة، والعمل في إطار من الانسجام والوفاء بالتزامات المشروع الوطني الذي انتخبوا من أجله.
كما تدعو الرابطة جميع المعنيين، من السياسيين والأتباع ، إلى التحلي بضبط النفس وحسن الخطاب، وأن تكون كلمتهم وسيلة تهدئة وتوحيد، لا عاملَ توتّر أو تشتيت، حفاظًا على السلم الاجتماعي والاستقرار المؤسسي.
وتتوجه الرابطة بنداء تقدير واحترام إلى القيادات الدينية والتقاليدية، وإلى حكماء الأمة ومكونات المجتمع المدني، لمواصلة جهود الوساطة والحوار وتثبيت جسور الثقة، بما يضمن تجنب أي تصعيد قد يمس وحدة الوطن أو يهدد تماسكه.
إن السلام والاستقرار والثقة المتبادلة قيم وطنية عليا، ومسؤولية مشتركة يجب على الجميع صونها وحمايتها.
حرر في داكار، الثلاثاء 18 نوفمبر 2025



