الشركات الأمنية الخاصة تهدد إفريقيا.
كشفت دراسة أمنية جديدة عن توغل الشركات الأمنية الأجنبية الخاصة في عدد من الدول الإفريقية، بهدف حمايتها من الإرهاب والاضطرابات.
وقال معهد الدراسات الأمنية “ISS Afric”، في دراسته، إن انتشار هذه الشركات يأتي في ظل تصاعد وتيرة النزاعات، محذرا من أنها ترتكب انتهاكات خطيرة بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والاختطاف والتعذيب واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل والتخويف والإعدام خارج نطاق القضاء.
وبحسب الدراسة، فتعاظم دور الشركات الأمنية في إفريقيا، كمجموعة “فاغنر” الروسية التي تعمل في إفريقيا الوسطى وموزمبيق ومالي وغيرها من الدول التي تعاني صراعات داخلية، يعود إلى لجوء الحكومات إليها لإنهاء التمرد الداخلي.
وقال المعهد إن دور “فاغنر” في النزاعات والانتهاكاتها المزعومة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في دول مثل جمهورية إفريقيا الوسطى لن يساعد في إحلال السلام والاستقرار في إفريقيا.
كذلك ألقى معهد “ISS Africa” الضوء على عمل المجموعة الاستشارية “دايك” من جنوب إفريقيا في إقليم “كابو ديلجادو” شمال موزمبيق، حيث المناطق الغنية بالغاز، ومواجهة إرهاب عناصر داعش، ومحاولتهم السيطرة على منابع النفط وميناء مسيمبوا دي برايا، كما تعمل هذه الشركات الأمنية في الكونغو الديمقراطية والصومال ومالي.
وانتقد جيران مالي وشركاؤها السلطة الانتقالية في البلاد لسعيها إلى اتفاق مع مجموعة فاغنر، مما تسبب في خلاف دبلوماسي بين مالي وفرنسا.