السلطات السنغالية تطلب من بيرام الداه عبيد وقف أنشطته السياسية وحركة “إيرا” تلوّح بالمغادرة

طالبت السلطات السنغالية الناشط الموريتاني بيرام الداه عبيد، زعيم حركة “إيرا-موريتانيا”، بالتوقف عن أنشطته السياسية على أراضيها، في خطوة اعتبرتها الحركة استجابةً لضغوط موريتانية رسمية. ووفق بيان “إيرا”، فإن بيرام استُدعي من قبل وزير الداخلية السنغالي الذي عبّر عن استيائه من تصريحاته الأخيرة ضد حكومة نواكشوط، رغم أن عبيد أكد عدم انتهاكه لأي قانون داخل السنغال.

الحركة أوضحت أن هذه الخطوة جاءت عقب شكاوى رسمية قدمتها السلطات الموريتانية إلى نظيرتها السنغالية، ووصفت الإجراء بأنه تضييق سياسي غير مبرر. وأكدت أن بيرام لم يشارك في أي نشاط يخص الشأن الداخلي السنغالي، وأن حضوره في البلاد كان بغرض متابعة ملف تعليمي لشاب موريتاني من ضحايا العبودية.

في المقابل، لمّح بيرام الداه عبيد إلى استعداده لمغادرة السنغال إذا صدر قرار رسمي من الحكومة أو من القضاء، مؤكدًا احترامه لسيادة الدولة المضيفة. لكنه شدد في المقابل على أن “أرض الله واسعة”، في إشارة إلى رفضه الاستسلام لمحاولات إخراسه أو منعه من مواصلة نضاله الحقوقي.

حركة “إيرا” ختمت بيانها بالتأكيد على أن نضالها سلمي ومدني ضد نظام الطبقات والتمييز المتجذر في موريتانيا، معتبرة أن محاولات كتم الصوت أو إبعاده لن توقف مسيرة التغيير، وأن نهاية “نظام الفوارق الجينية” آتية لا محالة، مهما كانت العراقيل.