السفير السوداني في السنغال عثمان حسين الأمين : نندد بموقف المجتمع الدولي تجاه جرائم الميليشيات في السودان ونستغرب اتهام الإمارات لنا بقصف بيت السفير الإماراتي

في مؤتمر صحفي بسفارة دولة السودان في دكار اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 ، وبحضور عدد كبير من وسائل الإعلام الوطنية ندد سعادة السفير عثمان حسين الأمين أحمد بسياسة الكيل بمكيالين التي تطبقها الدول الكبرى ، وقال :” ما يحدث في السودان من جرائم ضد الشعب السوداني من قبل ميليشيات الدعم السريع كان يمكن إيقافها من بدايتها لو لا ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي “
وعدد سعادة السفير عثمان الأمين أحمد عدد القتلى والجرحى والنازحين والمغتصبات من طرف المجرمين الذين خرجوا على القانون ووضعوا السودان في حالة حرب مدمرة منذ 18 شهرا “
وقال السفير : ” للأسف هذه الميليشيات مدعومة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة وعندنا براهين وأدلة واضحة تثبت ذلك “
وأضاف : لا شك أنكم سمعتم هذه الأيام بأن الجيش السوداني قصف بيت السفير الإماراتي في الخرطوم ،وهو كلام بعيد عن الصحة ،فبيت السفير موجود لم يمس بأي سوء ، رغم قيام بعض الدول ومنها دول عربية شقيقة بالتنديد والشجب والقاء اللوم على السودان قبل التحري والتحقق من صحة هذه التهمة”
هذا وذكر سعادة السفير السوداني الصحفيين بما قاله معالي وزير الخارجية السوداني السيد حسين عواد علي للمنظمة الأممية والمجتمع الدولي بأنه ” القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يرتكز على أساس قوي وواضح ، وهذا الحق ليس فقط امتيازا ، وإنما هو واجب على كل دولة أن تتولى حماية سيادتها وسلام ورفاهية شعبها ،وبالتالي على المجتمع الدولي والقوى العظمى التي تجرم الارهاب والمنظمات الإجرامية والمليشيات أن تدرك بأن هذه ميليشية الدعم السريع والمعروفة قديما باسم “جنداويد ” تجمع كل أنواع الجرائم الثلاث المذكورة “

واستغرب السفير صمت المجتمع الدولي على ما يحدث في السودان وعربدة ميليشيا الدعم السريع :” لست أدري لماذا تكيل القوى العظمى بمكيالين !!
وردا على سؤال “رفي دكار ” حول ما إذا كانت السودان مستهدفة منذ حصولها على الاستقلال عام 1955 لكونها أكبر وأهم دولة إفريقية بثرواتها البشرية والحيوانية والطبيعية ؟
قال السفير عثمان :” نعم هذه هي الحقيقة ،القوى العظمى بالتواطؤ مع وكلائها سعت دائما إلى خلق الاضطرابات وزرع النزاع داخليا بين أبناء السودان ” وأردف :” في البداية سعوا إلى تفريق الجنوب عن الشمال بدعوى كاذبة مفادها أن المشكلة بين جنوب السودان وشمالها مشكلة دينية ، وأشعلوا الحرب بين أبناء الجنوب وأبناء الشمال ،فلما استقلت الجنوب عن الشمال ،زرعوا مشكلة جديدة بيننا وبين إقليم دارفور بدعوى أخرى سموها نزاعا عرقيا بين العرب والأفارقة ،
وهذه المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا من أعداء السودان هي المستمرة حتى الآن “.
فالغرب لا تريد أن تتطور وتزدهر أي دولة في القارة الافريقية .”