
الخطاب الديني في السنغال ..أيام في “سالي “ لتشخيص الداء ووصف الدواء
فاضل غي
الورشة الوطنية التي اقامتها مديرية الشؤون الدينية وإدماج حملة الشهادات العربية في امبور هذه الأيام لمدارسة مشاكل الخطاب الديني في بلادنا ، وبمشاركة مختلف الأديان والطوائف الدينية والجمعيات الإسلامية ،والديانة التقليدية في الحقيقة سابقة مهمة في ظل خطاب الكراهية والتطرف الذي يرتفع من هنا وهناك في السنوات الأخيرة ،نظرا للشرخ الكبير الذي يسبّبه هذا الخطاب بين المواطنين على اختلاف الانتماءات والمشارب .
لقد أحسنت القيادة السنغالية الجديدة صنعا لما بادر فخامة الرئيس بشير جوماي بإنشاء هذه المديرية داخل قصر رئاسة الجمهورية لتشرف على الشؤون الدينية في السنغال ،وإعادة تقويم ما اعوج من الخطاب الديني، والسعي إلى تعزيز دور الأديان السماوية في إيجاد مجتمع سنغالي يسوده التسامح والتعايش والمواطنة على اختلاف المعتقدات وتنوع المراجع الدينية.
لهذا كله ” تطمح دولة السنغال من خلال الرؤية الاستراتيجية ( السنغال 2050 ) التي تبلورها السلطات الجديدة إلى أن نكون أمة ذات سيادة بحيث تملك قرارها ، لكن مع نشر العدالة والإزدهار،وقائمة على القيم الدينية والتقاليد الاجتماعيّة الموروثة، وهو طموح يكمن في المحور الثاني المخصص ل” رأس المال البشري النوعي والعدالة الإجتماعية ” في رؤية السنغال 2050 .
ومن الواضح أن السنغال شكلت عبر تاريخها
انموذجا للتعايش المتناغم بين مختلف العقائد والطوائف الدينية ، وهي قيمة تتمثل في التسامح والحوار والاحترام المتبادل ، على جميع المستويات، غير أن التحولات الإجتماعية والسياسية والاقتصادية من جهة ، والتأثيرات الخارجيّة من جهة أخرى تولّد اليوم تحديات جديدة غير مألوفة في مجتمعنا مثل التطرف، والغلو ، والتعصب ، وخطاب الكراهية، إلى جانب تصاعد الفردانية وغير ذلك من الظواهر والمعضلات تكاد تغير وجه السنغال الحقيقي ، ومن هنا يكتسي دور القيادات الدينية من جميع الأطياف أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز المواطنة ،والتماسك الاجتماعي، للمساهمة في خلق جو وطني سلمي دائم ، وإن الخطاب الديني إذا كان أداة توعوية، وتعبئة إجتماعية يعتبر مسلكا أساسيا نحو ترسيخ قيم التعايش والتماسك الوطني “
والحقيقة أن المشاركين في هذه الورشة الوطنية للخطاب الديني ودوره في ترسيخ صفة المواطنة والتماسك الإجتماعي،آستطاعوا خلال ثلاثة أيام قضوها في أجواء ” سالي ” الهادئة تشخيص الداء ،ثم وصفوا الدواء في البيان الختامي
عن طريق توصيات في غاية الأهمية ، نرجو أن تحظى باهتمام السلطات كي تطبق على أرض الواقع ،وليس هناك شك في أن تشكيل لجنة وطنية للمتابعة ، يشارك فيها مختلف الأديان والمذاهب والطوائف الدينية والجمعيات الإسلامية ستمكن السلطة السنغالية من اتخاذ قرارات حاسمة لتطبيق توصيات الأيام الدراسية المنعقدة في امبور
بإشراك كافة وسائل الإعلام المحلية للتوعية بهذا التوجه الذي يحقق أمل البلاد في إحلال الأمن والسلام والاستقرار




Antalya tours Turkey Sophie B. – Fransa https://2emevie.tech/?p=5316
This is a great article, i am simply a fun, keep up the good work, just finish reading from https://websiteerstellenlassenbamberg.de// and their work is fantastic. i will be checking your content again if you make next update or post. Thank you
This is a great article, i am simply a fun, keep up the good work, just finish reading from https://websiteerstellenlassenbamberg.de// and their work is fantastic. i will be checking your content again if you make next update or post. Thank you
F*ckin’ awesome things here. I’m very happy to look your post. Thank you a lot and i am having a look ahead to touch you. Will you please drop me a mail?